أدت ضغوط البيع على أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية أمس إلى تسجيل المؤشر العام خسارته الثالثة على التوالي، فيما تأثرت حركة التعاملات بتذبذب أسعار الأسهم وتراجع الطلب عليها، ما أدى إلى هبوط السيولة المتداولة دون 10 بلايين ريال للمرة الأولى منذ مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الحالي، إذ كانت أقل سيولة متداولة سابقة 9.76 بليون ريال في الجلسة الأخيرة من الشهر الماضي. وعلى رغم خسارة المؤشر أمس إلا أنه استطاع المحافظة على موقعه فوق مستوى 11 ألف نقطة للجلسة ال 13 على التوالي، بعد أن أنهى جلسة أمس عند مستوى 11026.96 نقطة، في مقابل 11063.14 نقطة ليوم الخميس الماضي، بخسارة قدرها 36.18 نقطة، نسبتها 0.33 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع 2014 إلى 2491 نقطة، نسبتها 29.2 في المئة. وشهدت تعاملات أمس تبايناً وتنوعاً في خيارات المتعاملين التي تركزت على أسهم الشركات الصغيرة التي تتأثر أسعارها سريعاً بالمضاربة عليها لقلة الأسهم المتاحة للتداول منها، بينما تراجعت مساهمة القطاعات الكبيرة في السيولة المتداولة مقارنة بالجلسات السابقة، إذ هبطت مساهمة قطاع «المصارف» من 12.6 في المئة ليوم الأحد من الأسبوع السابق إلى 8.3 في المئة أمس تعادل 828 مليون ريال، وتراجعت مساهمة قطاع «البتروكيماويات» من 20 في المئة إلى 15.91 في المئة أمس تعادل 1.6 بليون ريال، فيما ارتفعت حصة قطاع «التأمين» إلى 1.64 بليون ريال تعادل 16.5 في المئة، وارتفعت مساهمة قطاع «الاستثمار الصناعي» إلى 11 في المئة. أما عن الإجماليات، فنجد تراجع أداء السوق أمس مقارنة باليوم السابق، إذ تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 13 في المئة إلى 9.98 بليون ريال، في مقابل 11.49 بليون ريال، وهبطت الكمية المتداولة من 376 مليون سهم الخميس الماضي إلى 311 مليون سهم أمس بنسبة هبوط 17 في المئة، نُفذت من خلال 144 ألف صفقة في مقابل 174 ألف صفقة، بنسبة تراجع 17.3 في المئة. ومن أصل 161 شركة جرى تداول أسهمها، تراجعت أسهم 103 شركات، بينما ارتفعت أسهم 38 شركة، واستقرت أسهم 20 شركة عند أسعارها الخميس الماضي، لتفقد الأسهم 7.4 بليون ريال من قيمتها نسبتها 0.33 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية إلى 2.241 تريليون ريال، في مقابل 2.248 تريليون ريال لليوم السابق. وخالفت مؤشرات 5 قطاعات اتجاه السوق الهابط وارتفعت مؤشراتها، أبرزها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 3.65 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد 0.80 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات 10 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «التطوير العقاري» الهابط بنسبة 1.54 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط بنسبة 1.24 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.85 في المئة إلى 8954 نقطة، وفقد مؤشر «المصارف» 0.22 في المئة من قيمته جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم ثمانية مصارف بنسب طفيفة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «زين السعودية» الأسهم المدرجة للجلسة الثانية على التوالي لجهة الكمية والسيولة منه التي بلغت 576 مليون ريال، تعادل 6 في المئة، من تداول 50 مليون سهم نسبتها 16 في المئة، صعدت بسعره 0.18 في المئة إلى 11.41 ريال. حل سهم «دار الأركان» في المرتبة الثانية بين أسهم السوق للجلسة الثالثة على التوالي بعد تداول 33 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، بلغت قيمتها 477 مليون ريال، نسبتها 4.8 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، سجل معها السهم خامس أكبر خسارة في السوق بلغت 3.18 في المئة هبوطاً إلى 14.31 ريال. حقق سهم «كيان» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 485 مليون ريال، نسبتها 4.9 في المئة، من تداول 27 مليون سهم، هبطت بسعره إلى 17.40 ريال بنسبة هبوط 2.63 في المئة. تصدر سهم «أكسا التعاونية» الأسهم الرابحة بعد تحقيقه أكبر زيادة في السعر بلغت 8.59 في المئة، تعادل 4.51 ريال وصولاً إلى 57.01 ريال، من تداول 3.45 ألف سهم، تلاه سهم «معدنية» الصاعد 6.47 في المئة إلى 55.61 ريال. تكبد سهم «نماء للكيماويات» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت 5.03 في المئة، هبوطاً إلى 17 ريالاً، تلاه سهم «التأمين العربية» الخاسر 3.89 في المئة إلى 22 ريالاً من تداول 1.25 مليون سهم.