أدى تراجع الطلب على أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية نتيجة عزوف المتعاملين عن المضاربات بالأسهم، إلى تقلص تذبذب مؤشر السوق بين أعلى مستوى بلغه (5791 نقطة) وأدنى مستوى هبط إليه (5758 نقطة) إلى 0.6 في المئة، فيما سجلت السيولة المتداولة في السوق أدنى مستوياتها منذ السادس من أكتوبر من العام الماضي، عندما بلغت قيمة الأسهم المتداولة في السوق حينها 1.4 بليون ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة أمس 2.85 بليون ريال، وتأثرت السيولة المتداولة سلباً بالإدراجات المتتالية لشركات جديدة في السوق المالية، خصوصاً أن الفترة الأخيرة شهدت إدراج وتداول أسهم 4 شركات، بلغت قيمتها السوقية حتى إغلاق أمس 5 بلايين ريال، من جزء غير قليل من السيولة التي كانت تتداول في السوق، وكانت بوادر تراجع الطلب على الأسهم بدأت في الظهور مع الانتهاء من إعلان الشركات المساهمة نتائجها المالية عن الربع الثاني من العام الحالي، ومعرفة المتعاملين أداء الشركات من ناحية الأرباح أو الخسائر، كذلك الأرباح التي ستوزعها الشركات المدرجة على المساهمين، فيما أدى عدم وجود محفزات حالية أو جديدة للاستثمار في الأسهم والإجازة الصيفية، إلى تحول المتعاملين عن الأسهم إلى مجالات استثمارية أخرى. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس بخسارة طفيفة بلغت نسبتها 0.16 في المئة، تعادل 9.34 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 5769.99 نقطة، فيما أنهت 68 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعار أسهمها، من أصل 132 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 39 شركة، واستقرت أسهم 25 شركة عند أسعارها في الجلسة السابقة. وبعد يوم واحد من تداول سهم «الأنابيب السعودية» الذي استحوذ على 24 في المئة من السيولة المتداولة أول من أمس، سجلت السوق المالية تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، إذ هبطت كمية الأسهم المتداولة أمس إلى 97 مليون سهم، بنسبة هبوط 30 في المئة، فيما تراجعت القيمة المتداولة 30 في المئة إلى 2.85 بليون ريال، في مقابل 4.06 بليون ريال، وتراجع عدد الصفقات المنفذة 56 في المئة إلى 104.4 ألف صفقة. وتباين أداء مؤشرات قطاعات السوق، إلا أن نسب تذبذبها جاءت محدودة، وانحصرت بين 1 في المئة للصعود، و0.55 في المئة للهبوط، وسجل مؤشر قطاع التأمين» أكبر زيادة بلغت نسبتها 0.96 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 0.81 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» 0.22 في المئة، في المقابل سجل مؤشر «التجزئة» أكبر خسارة نسبتها 0.51 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» بنسبة تراجع 0.48 في المئة. وبالنظر إلى أبرز الأسهم في تعاملات أمس، نجد تصدر سهم «سابك» أسهم السوق بتداول 8.53 مليون سهم، نسبتها 9 في المئة، بلغت قيمتها 599 مليون ريال، نسبتها 21 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.72 في المئة إلى 70.25 ريال، فيما سجل سهم «الأهلي للتكافل» أكبر زيادة نسبتها 10 في المئة، ليرتفع سعره إلى 194.5 ريال، وفقد سهم «الأنابيب السعودية» في اليوم الثاني لتداوله 0.60 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 33.20 ريال، وتراجع سهم «الراجحي» إلى 65.25 ريال، بنسبة تراجع 1.14 في المئة.