استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع على تراجع ملحوظ في مؤشرها العام، وامتد ذلك التراجع حتى قبل نهاية الجلسة بنصف ساعة، جاء ذلك بتأثير عمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب الجيدة التي حققتها الأسهم في العام الماضي، والمكاسب الجديدة منذ مطلع العام الحالي، فيما شهدت الدقائق الأخيرة تعديل في أسعار الأسهم، بعد تركز عمليات الشراء على الأسهم القيادية التي تمثل نسبة كبيرة من وزن المؤشر الذي قلّص خسارته عند الإغلاق. وبنهاية تعاملات أمس سجل المؤشر العام خسارته الأولى بعد ثلاث جلسات صعود متتالية، وتُعد خسارة المؤشر أمس الأكبر منذ نهاية تعاملات 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عندما بلغت خسارة المؤشر 0.47 في المئة، فيما بلغت خسارة أمس 0.41 في المئة، تعادل 36.40 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 8735.59 نقطة، في مقابل 8771.99 نقطة ليوم (الخميس) الماضي، وكان المؤشر سجل أدنى مستوى له مطلع الجلسة عندما بلغت قراءته 8609 نقاط، ارتفعت خسارته إلى 162 نقطة، نسبتها 1.85 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر في 2014 إلى 200 نقطة نسبتها 2.34 في المئة. وبالنظر إلى إجماليات السوق، نجد تحقيق السوق ارتفاع معدلات الأداء أمس مقارنة بالجلسة السابقة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة بلغت 13 في المئة، تعادل 693 مليون ريال، إلى 6.15 بليون ريال، في مقابل 5.45 بليون ريال ليوم (الخميس) الماضي، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 216 مليون سهم، في مقابل 190 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 14 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 1.03 في المئة إلى 105 آلاف صفقة. وشهدت جلسة أمس تداول أسهم 158 شركة، ارتفعت أسهم 26 شركة منها، بينما هبطت أسهم 116 شركة، واستقرت أسهم 14 شركة عند أسعارها بنهاية الجلسة السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.799 تريليون ريال، في مقابل 1.806 تريليون ريال، بخسارة 6.9 بليون ريال، نسبتها 0.38 في المئة. وتصدر قطاع «البتروكيماويات» السوق بسيولة متداولة بلغت 1.5 بليون ريال، نسبتها 24.33 في المئة، من تداول 45.5 مليون سهم نسبتها 21 في المئة، نُفذت من خلال 18.2 ألف صفقة، سجل معها مؤشر «القطاع» أكبر زيادة نسبتها 0.31 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» بزيادة نسبتها 0.06 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 13 قطاعاً، كان أكبرها خسارة مؤشر «النقل» الهابط بنسبة 1.81 في المئة، تلاه مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية بخسارة 1.56 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.60 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم سبعة مصارف، وارتفاع ثلاثة مصارف، فيما فقد مؤشر «الاتصالات» 0.79 في المئة من قيمته بعد هبوط أسهم كل شركات القطاع، منها سهم «الاتصالات» الخاسر 0.42 في المئة إلى 59.75 ريال، وسهم «زين السعودية» الهابط بنسبة 1.10 في المئة إلى 8.95 ريال. مشاهدات من السوق - بنهاية تعاملات أمس، تصدّر سهم «الإنماء» أسهم السوق لجهة السيولة والكمية المتداولة، إذ بلغت السيولة المتداولة منه 475.5 مليون ريال، نسبتها 8 في المئة، حقق معها أكبر كمية متداولة بلغت 30 مليون سهم، نسبتها 14 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 0.63 في المئة، تعادل 0.10 ريال، هبوطاً إلى 15.85 ريال. - حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 411 مليون ريال، نسبتها 7 في المئة، من تداول 3.64 مليون سهم، نسبتها 1.7 في المئة، استقر سعره خلالها عند 114 ريالاً. - حقق سهم «عذيب للاتصالات» ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 17.83 مليون سهم نسبتها 8.3 في المئة، بلغت قيمتها 288 مليون ريال، نسبتها 5 في المئة، سجل معها خامس أكبر خسارة بلغت 3.40 في المئة تعادل 0.55 ريال، هبوطاً إلى 15.65 ريال. - سجل سهم «المتقدمة» أكبر زيادة بين الأسهم الرابحة، بلغت 6.28 في المئة تعادل 2.70 ريال وصولاً إلى 45.70 ريال، من تداول 2.9 مليون سهم، تلاه سهم «المجموعة السعودية» بزيادة 4.24 في المئة ليرتفع سعره إلى 36.90 ريال. - تكبد سجل سهم «بترورابغ» أكبر خسارة بين الأسهم المدرجة، بنسبة 4.21 في المئة تعادل 1.20 ريال، هبوطاً إلى 27.30 ريال، حقق معها ثالث أكبر كمية متداولة بلغت 13 مليون سهم، تلاه سهم «وقاية للتكافل» بخسارة 3.89 في المئة ليهبط سعره إلى 27.20 ريال.