أدى ارتفاع الطلب على الأسهم المدرجة في السوق السعودية إلى تحقيق السوق أكبر سيولة متداولة في ال29 شهراً الأخيرة، عندما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة إلى 16.1 بليون ريال، في مقابل 10.75 بليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 5.4 بليون ريال، نسبتها 50 في المئة، وكانت أكبر سيولة سابقة حققتها السوق 18.2 بليون ريال في جلسة 8 نيسان (أبريل) 2012 وقت أن كانت قراءة المؤشر 7718 نقطة، بينما كانت أقل سيولة خلال تلك الفترة 3 بلايين ريال في جلسة 10 تموز (يوليو) 2013، عندها كانت قراءة المؤشر 7706 نقاط. وتأثر المؤشر العام للسوق بضغوط البيع ليسجل خسارته الأولى بعد 6 جلسات صعود متتالية أضاف خلالها 315 نقطة، نسبتها 3 في المئة، فيما أنهى المؤشر جلسة أمس عند مستوى 10842.78 نقطة، في مقابل 10903.04 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 60.26 نقطة، نسبتها 0.55 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر في 2014 إلى 2037 نقطة، نسبتها 27 في المئة. وشهدت تعاملات أمس سيطرة قطاع «المصارف» على حركة التداولات بعد استحواذه على 30 في المئة من قيمة التعاملات، بما يعادل 4.8 بليون ريال، فيما ارتفعت مساهمة قطاع «البتروكيماويات» في السيولة المتداولة إلى 17 في المئة تعادل 2.7 بليون ريال، وتوزعت ال53 في المئة المتبقية من السيولة المتداولة على 13 قطاعاً من السوق، كان أقلها قطاع «الإعلام والنشر» بسيولة متداولة بلغت 135 مليون ريال تعادل 0.83 في المئة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد ارتفاع معدلات أداء السوق للجلسة الثالثة على التوالي، إذا ارتفعت الكمية المتداولة أمس إلى 518 مليون سهم، في مقابل 305 ملايين سهم، بزيادة قدرها 213 مليون سهم، نسبتها 70 في المئة، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 47 في المئة إلى 223.5 ألف صفقة في مقابل 152 ألف صفقة. وأنهت أسهم 134 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعارها، من أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 19 شركة، واستقرت أسعار 9 شركات عند أسعارها أول من أمس، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.209 تريليون ريال، في مقابل 2.215 تريليون ريال الخميس الماضي، بخسارة قدرها 6.48 بليون ريال، نسبتها 0.29 في المئة. وبتأثير هبوط الأسعار سجل 14 قطاعاً من السوق تراجعاً في مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» المتراجع بنسبة 3.01 في المئة لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 19 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر 1.65 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «التطوير العقاري» 1.45 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.19 في المئة، وسجل مؤشر «البتروكيماويات» أقل خسارة في السوق بلغت 0.02 في المئة بدعم من ارتفاع 3 شركات أبرزها سهم «سابك» على رغم هبوط أسهم 10 شركات من القطاع. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، ارتفعت مساهمة قطاع «المصارف» في السيولة المتداولة في السوق إلى 30 في المئة، تعادل 4.8 بليون ريال من تداول 156 مليون سهم، نسبتها 30.2 في المئة، تراجع معها مؤشر «القطاع» بنسبة 0.19 في المئة إلى 23797 نقطة. لليوم الثاني يتصدر سهم «الإنماء» أسهم السوق لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 3.2 مليون ريال، نسبتها 20 المئة من تداول 121 مليون سهم، تعادل 23 في المئة، هبطت بسعره 1.69 في المئة إلى 24.97 ريال. حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة في السوق بلغت 918 مليون ريال، تعادل 6 في المئة من تداول 7 ملايين سهم، صعد سعره خلالها 0.90 في المئة إلى 130.54 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 627 مليون ريال، نسبتها 4 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 74.24 ريال، بنسبة ارتفاع 0.81 في المئة. سجل سهم «أسمنت أم القرى» أكبر زيادة في السعر بين أسهم السوق، بلغت 4.45 في المئة، تعادل 2.12 ريال، وصولاً إلى 49.71 ريال من تداول 4.4 مليون سهم. تكبد سهم «العالمية» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت 9.86 في المئة، تعادل 10.70 ريال، هبوطاً إلى 97.82 ريال، تلاه سهم «بوبا العربية» بخسارة نسبتها 6.20 في المئة، ليتراجع سعره إلى 127.62 ريال.