ارتفعت حصيلة موجة الصقيع التي تضرب روسيا منذ قرابة أسبوعين إلى 123 قتيلاً، قضى 7 منهم خلال الساعات ال 24 الأخيرة. وقال مصدر طبي لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية امس، إن حصاد موجة الصقيع في روسيا بلغ 1745 مصاباً، نقل 833 منهم إلى المستشفيات، و123 قتيلاً حتى الآن. وأصاب الصقيع 345 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقتل 7 آخرين أحدهم طفل. وتواصل موجة الصقيع اجتياحها لروسيا حيث انخفضت درجة الحرارة في العاصمة الروسية موسكو إلى ما دون 18 درجة مئوية تحت الصفر منذ حوالى أسبوعين، فيما هبطت درجة الحرارة في سيبيريا إلى ما دون 50 درجة مئوية تحت الصفر. واستقبلت بعض المناطق في روسيا ثلوجاً وبرداً اكثر من المعتاد في عيد الميلاد، مما اضطر السكان الى ترك منازلهم «المتجمدة» واللجوء إلى مراكز إيواء في مدارس ومستشفيات. ونقلت وسائل إعلام روسية عن خبراء الأرصاد أن موجة الصقيع اصبحت الأطول التي تجتاح البلاد منذ عشرات السنين، وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون 55 درجة مئوية تحت الصفر في بعض أجزاء سيبيريا. وفي منطقة ماغادان ظلت طرق تمتد لأكثر من 300 كيلومتر مغلقة بسبب كثافة الثلوج. وشاركت عشرات من المعدّات الثقيلة والمركبات الضخمة في إزاحة الثلوج التي زاد ارتفاعها على خمسة أمتار في بعض المناطق. وفي منطقة تيفا حيث استقرت درجات الحرارة دون 40 درجة مئوية تحت الصفر، انفجرت خطوط انابيب قديمة تستخدم في التدفئة وتم إجلاء اكثر من ثلاثة آلاف شخص من منازلهم. وقالت إيرينا براياركينا، من سكان المنطقة: «ليس لدينا شيء هنا. ليس لدينا حتى الماء. جيد ان هناك الكثير من الثلوج لنجمعها في حديقتنا ونذيبها. نحن نتجمد هنا. شققنا تقل فيها درجات الحرارة عن الصفر». ونظمت خدمة طوارئ نقاط إيواء في المدارس والمستشفيات. وأكدت اريا داغبالداي: «أمضينا ليلتنا الثانية في المدرسة بالفعل. الظروف جيدة. الجو دافئ هنا. ولدينا بعض الطعام. هناك طعام دافئ». ويحاول عمال الطوارئ إصلاح انابيب التدفئة لاستعادة التدفئة المركزية، في حين أرسلت السلطات المحلية طائرة تحمل أجهزة تدفئة ومولدات كهرباء.