أعلن الناطق باسم وزراة الداخلية الأفغانية صديق صديقي ان الشرطية نرجس التي قتلت بالرصاص في كابول اول من امس متعاقداً اميركياً مع قوات التحالف الدولي يدعى جوزف غريفين، ما شكل اول هجوم «من الداخل» تشنه امرأة على القوات الأجنبية في البلاد، ايرانية الأصل دخلت افغانستان مع زوجها قبل عشر سنوات، وحصلت عبره على هوية مزورة. وأوضح صديقي ان نرجس اظهرت سلوكاً «غير مستقر»، لكن التحقيق معها لم يكشف صلتها بجماعات مسلحة، فيما افادت مؤسسة «دين كورب» الأمنية ان غريفين (49 سنة) جندي اميركي مخضرم عمل لحساب وكالات امنية عدة في الولاياتالمتحدة، وقدم في كابول استشارات للشرطة الأفغانية. الى ذلك، أعلنت الداخلية قتل 7 من مسلحي حركة «طالبان» واعتقل 9 آخرون في 6 عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية بالتعاون مع نظيرتها الأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات كونار وننغرهار وخوست وهلمند ونمروز، فيما قضى 5 شرطيين في حادث سير نتج من اصطدام سيارتهم بشاحنة في ولاية هيرات. على صعيد آخر، احتفل مئات من عناصر قوات الحلف الأطلسي (ناتو) بغداء عيد الميلاد التقليدي في كابول أمس. وقدم الجنرالات وزملاؤهم الضباط اللحوم والأطعمة الخاصة بالعيد الى الجنود في مطار كابول الدولي، حيث معسكرهم. وقال السرجنت الأميركي مارشال ميسون: «كنت افضل أن انضم الى أسرتي في هذا الوقت من العام، لكن عيد الميلاد يجمعنا هنا اليوم والأمر ليس سيئاً». وتسحب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الحلف الأطلسي قواتهم تدريجاً من افغانستان، تمهيداً لتسليم مسؤولية الأمن للأفغان بالكامل بحلول نهاية 2014.