كابول - أ ف ب، رويترز - أعلنت مديرية الحكم المحلي الأفغانية أمس، ان الرئيس حميد كارزاي سيعلن خلال مؤتمر اقليمي تستضيفه اسطنبول في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، نقل الحلف الأطلسي (ناتو) مسؤوليات الأمن الى القوات الحكومية في 17 منطقة، في اطار الاستعداد لتولي السلطات مهمات امنها بالكامل بحلول 2014. وأبلغ عبد الخالق فرحي، مدير الادارة المستقلة للحكم المحلي، حكام مناطق حضروا اجتماعاً في كابول ان المرحلة الثانية من عملية نقل السلطات ستشمل ولايات بادخشان وبادغيس وبلخ ودايكوندي وغزني وغور وهلمند وهرات وكابول ولقمان وننغرهار ونمروز وباروان وسمانغان وساريبول وطخار ووردك، مشيراً الى ان المهمات ستُسلم بالكامل الى القوات الحكومية في بعض هذه الولايات، فيما تقتصر على مناطق في ولايات اخرى. وفيما تشاور فرحي مع زعماء المناطق التي ستشملها عملية نقل السلطات من اجل معرفة آرائهم ومخاوفهم، تمهيداً لاستبعاد المناطق الأكثر اضطراباً من عملية نقل السلطات، لكنه لم يُحدد اطاراً زمنياً لبدء مرحلة نقل المهمات وانجازها، في حين توقع مسؤول في الحلف الأطلسي في وقت سابق من الشهر الجاري بدء تنفيذ الخطوة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وكانت السلطات الافغانية تسلمت في تموز (يوليو) الماضي مسؤولية الأمن في سبع مناطق اهمها هيرات وكابول، في اطار المرحلة الاولى من عملية التسليم. وسيجتمع زعماء اقليميون في اسطنبول في مسعى لتعزيز جهود السلام من اجل انهاء حركة التمرد التي تقودها «طالبان» منذ عشرة اعوام، ما خلف آلافاً من القتلى العسكريين والمدنيين اضافة الى تكاليف باهظة للحرب بلغت بلايين. ووسط الانتقادات الواسعة للجيش والشرطة الافغانيين في شأن عدم قدرتهما على الاضطلاع بالمهمات بمفردهما، شهدت ولاية باروان المدرجة في المرحلة الثانية لعملية التسليم والتي تضم قاعدة باغرام، أكبر قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان، تفجير شاحنة صهريج ليل الثلثاء - الاربعاء، ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص. ووصف بصير سالانغي حاكم باروان التفجير بأنه «عمل ارهابي»، لكنه أكد استعداد سلطات الولاية لتولي مسؤولية الأمن بالكامل. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية ان القوات الحكومية نفذت بالتعاون مع قوات «الأطلسي» خلال الساعات ال 24 الأخيرة 8 عمليات عسكرية في كابول ولقمان وطخار وميدان وردك ولوغار وخوست وباكتيا وباكتيكا، ادت الى مقتل 15 مسلحاً وجرح واعتقال آخرين. كما كشفت الوزارة اعتقال قيادياً كبيراً للمسلحين في هيرات.