حكم القضاء الاميركي امس الخميس بالسجن عشر سنوات على بيتر مادوف، شقيق برنارد مادوف صاحب اكبر عملية احتيال مالي في التاريخ، بعد اقراره بتزوير حسابات شركة الاستثمارات المالية التي كان يملكها شقيقه وكان هو موظفا فيها. وترافع بيتر مادوف (67 عاما) عن نفسه معترفا بذنبه بتهمة التزوير في البورصة عندما كان محاسبا في شركة برنارد مادوف للاستثمارات المالية. واضافة الى عقوبة السجن عشر سنوات، انزلت به المحكمة ايضا عقوبات شديدة تحرمه تقريبا من كل ما يملك. وقال المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن بريت بهارارا في بيان ان "بيتر مادوف كان امين الحسابات وكان يفترض به ان يمنع حصول تزوير ولكن عوضا عن ذلك فقد سمح بحصوله وسهل المؤامرة المهولة التي حاكها شقيقه، وذلك من خلال تزوير تقارير المطابقة والكذب على المراقبين والعملاء". واضاف ان "السنوات العشر التي سيمضيها في السجن وحرمانه من امواله هو النتيجة العادلة" لما قام به. وفي 2009 حكم على مادوف (72 عاما) بالسجن 150 عاما بعد ادانته بجريمة احتيال تاريخية قدرت قيمتها بما بين 20 الى 65 بليون دولار، اذا اخذت الفوائد في الاعتبار ام لا. وكانت حيلة مادوف تتمثل في وعد زبائنه بفوائد طائلة لم يكن يوفرها بل كان يستخدم اموال زبائن جدد لتسديد فوائد الزبائن الاوائل. وانهار كل شيء عندما تفاقمت الازمة المالية العالمية ووجد نفسه عاجزا عن تلبية عدد متزايد من المستثمرين الذين ذعروا من الازمة وطلبوا استعادة اموالهم.