يرى قاطنو «العروس» أن افتتاح مشاريع الطرق التي أزمت السير المروري في شوارع مدينة جدة ظهر «انفراجه» على حركة السير المروري في كثير من الطرق، إذ شهد طريق الأندلس سلاسة لم تكن معهودة في الشريان الذي يعد من أهم شرايين المدينة بعد أن حرر من قيد الإشارات المرورية، وافتتاح نفق دوار السفن، إضافة إلى الانتهاء من الجسر في طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز المعروف ب«التحلية». ويرى الطالب في جامعة الملك عبدالعزيز عادل المالكي في حديثه إلى «الحياة» أن الجسر الذي أنشئ في طريق عبدالله سليمان جنوب الحرم الجامعي شكّل حلاً لأزمة الازدحام التي كان يعاني منها الشارع، إذ أصبح عبور أول الشارع من الطريق السريع شرقاً حتى نهايته مع شارع بني مالك. وزاد: «كنت أحتاج إلى ما يقارب النصف ساعة للوصول من بيتي بحي بني مالك إلى مقر الجامعة، والآن أصبح الأمر سهلاً مع افتتاح الجسر في طريق عبدالله سليمان، والأمر يتعدى طلاب الجامعة فكثير من الطرق في مدينة جدة استفادت من المشاريع التي قللت من الازدحام». من جهته، اعتبر طالب كلية المجتمع عبدالله الزهراني في حديثه إلى «الحياة»، أن طرق مدينة جدة بحاجة لعمل مزيد من المشاريع نتيجة لتزايد أعداد السيارات والسائقين، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك دراسات بحثية ومسحية تهتم بهذا الجانب، «لأن التطوير لابد أن يبنى على منهج علمي دقيق، إذ يجب أن نوازن بين طاقة استيعاب الطرقات، وبين الازدياد السكاني الذي ينتج بطبيعة الحال إلى زيادة في أعداد السيارات». ويؤكد الزهراني الذي يعيش في جدة منذ ثماني سنوات، أن السير في طرقات جدة ممل للغاية بسبب الازدحام الكبير لأعداد السيارات في الشوارع، مضيفاً «أجدها فرصة في العطلات الأسبوعية بأن أنعم بالراحة في مدينة الباحة التي لم تصلها عدوى الزحام بشكل مؤرق كمدينة جدة». بدوره، يقول الموظف في القطاع الخاص عمران السالم إن طريق الأندلس كان يشكل لكثير من سائقي السيارات الخيار المر والأصعب نظراً لشدة ازدحامه في كثير من الأوقات، في حين بات الشارع الخيار الأول للسائقين نظراً لتحريره من الإشارات المرورية، إضافة إلى الانتهاء من نفق دوار السفن الذي كان يعد أهم معطل للحركة في ذلك الشارع . ويشدد السالم على ضرورة تحرير الطرق السريعة والمهمة في جدة من الإشارات المرورية واستبدالها بجسور وأنفاق، ممثلاً بالزحام المروري في شارع التحلية وفلسطين، إضافة إلى طريق المدينةجنوباً، معللاً بأن تلك الطرق تشهد زحاماً كبيراً لأنها تعد من الطرق الرئيسة في البلد. فيما يعتقد طالب المرحلة الثانوية مصعب الفرحان أن الزحام المروري لا يحل بتلك المشاريع ما لم ينظم أوقات دخول الشاحنات وخروجها من الطرق الرئيسة داخل المدينة، مشدداً على ضرورة تباين أوقات الذهاب والخروج بين القطاعات الحكومية والتعليمية والقطاعات الخاصة.