يشكل كل من دواري الفلك والدراجة في طريق الملك فهد بجدة “الستين سابقاً” نقطة تمركز للإزدحام المروري بعد أن قامت الأمانة بتحرير حركة السير من شمال المحور “شبك المطار” وحتى جسر الميناء جنوب المحور، مع بقاء هاتين النقطتين على وضعها السابق بدون حلول أو مشاريع. وكشف مصدر مسؤول في الأمانة عن مشروعين لتنفيذ أنفاق أسفل الدوارين اللذين سيتم الحفاظ عليهما بإعتبارهما من أبرز معالم مدينة جدة، موضحاً أن المشروعين في مرحلة الترسية لبدء العمل بهما في القريب العاجل. “المدينة” قامت بزيارة للموقعين في ساعات الذروة “وقت الظهيرة” ورصدت كثافة متزايدة في أعداد السيارات بمنطقة الدوارين، ومن ثم بعد نفق تقاطع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز “التحلية” مع طريق الملك فهد “الستين” ويستمر هذا الوضع حتى جسر تقاطع الستين مع شارع فلسطين ومن ثم تتجه الحركة بسلاسة حتى تصل إلى جسر الملك فهد. وقد تحدث ل “المدينة” عن هذا الزحام عدد من المواطنين منهم عبدالرحمن عابد الشهري الذي يرى أن المشكلة في شارع الستين حالياً سببها البدء في تنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق دون مراعاة للأولويات -حسب رأيه- حيث بدأت المشاريع بتقاطع الستين مع فلسطين ومن ثم في تقاطعه مع التحلية وفي الشمال، فيما تركت نقطتان حيويتان (دوارا الدراجة والفلك) دون مشاريع، معتقداً أنه كان ينبغي البدء بأحدهما مبكرا، لأن الوضع في الوقت الراهن سيكون أصعب بكثير خصوصاً في أوقات الذروة. زحام له أسبابه من جهته قال ماهر سعيد الكوسي: يبدأ الزحام في شارع الستين من دوار الفلك باتجاه الجنوب وحتى بداية جسر الملك فهد، وهذه النقطة مزدحمة منذ السابق ولم تشهد أي تحسن مع المشاريع الجديدة رغم الملايين التي دفعتها الدولة لتحسين الحركة المرورية على هذا المحور، وما يحصل في منطقة دواري الدراجة والفلك أمر طبيعي في ظل اختفاء الإشارات المرورية من المحور وبقائها في نقطتين فقط فمن المؤكد أن ترتكز حدة الزحام فيهما دون غيرها. وأشار إلى أن الحركة تتوقف تماما في وقت الذروة على المحور كاملاً من بداية دوار التاريخ وحتى تقاطعه مع فلسطين، وهذا الأمر يؤكد أن هناك مشكلة يجب على الجهة المسؤولة حلها وبأقصى سرعة ممكنة لتفاديها قبل استفحالها.