يستضيف الهلال مساء اليوم (الثلثاء) في العاصمة السعودية الرياض نظيره العين الإماراتي في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا للمحترفين، في مباراة موعودة بحضور جماهير كبير لمساندة ممثل الكرة السعودية الفريق الهلالي في هذا المنعطف القاري المهم، وذلك رغبة من الجمهور الأزرق في مواصلة فريقه المضي قدماً نحو نهائي البطولة القارية المستعصية منذ انطلاقها بمسماها الحالي «دوري أبطال آسيا للمحترفين» في 2005. المباراة التي يحتضنها إستاد الملك فهد الدولي لن تكون سهلة ويسيرة على لاعبي الهلال، الذين لن يجدوا طريق المباراة النهائية ممهداً، لكون الفريق المنافس يعد الأبرز في آسيا لما يملكه من عناصر محترفة عدة مميزة ويرغب هو الآخر في بلوغ النهائي، لذا سيرمي المدرب الروماني ريجيكامب بكامل ثقله الفني في اللقاء متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، إذ يعتمد في أسلوبه وتكتيكه على الضغط ومحاصرة الخصم داخل ملعبه وعدم إتاحة الفرصة أمامه لصناعة اللعب من خلال السيطرة على منطقة المناورة. قوة الهلال تكمن في خط المنتصف الذي يضم أبرز مفاتيح اللعب في البطولة عطفاً على المستويات الكبيرة التي قدمها أخيراً الثنائي سلمان الفرج والبرازيلي تياغو نفيز، اللذان أسهما كثيراً في وصول الفريق إلى الأدوار النهائية، بينما ما زال متوسطي الدفاع البرازيلي ديغاو والكوري الجنوبي كواك إضافة إلى الحارس عبدالله السديري يحافظون على نجوميتهم ويقدمون أفضل العروض، وعلى ظهيري الجنب يأتي عبدالله الزوري وياسر الشهراني اللذان يتبادلان الأدوار الهجومية والدفاعية معاً من طريق الاطراف، فيما سيكون دور الروماني بنتلي وقائد الفريق الخبير سعود كريري الربط بين خط الدفاع والمنتصف ومساندة صناع اللعب إلى جانب مراقبة مهاجمي العين. وفي خط الهجوم الأزرق، يأتي المهاجم الهداف ناصر الشمراني وحيداً، إذ يحتفظ مدرب الفريق في مقاعد البدلاء بلاعبين لا يقلون كفاءة فنية عن الركائز الأساسية بوجود ياسر القحطاني ونواف العابد وحمد الحمد وسالم الدوسري ويوسف السالم. وفي الجانب الآخر، يدخل العين الإماراتي بالطموح والرغبة ذاتها، في حين يملك مدربه الكرواتي زلاتكو معرفة عريضة بمنافسه الهلال، لكون سبق ودربه قبل موسمين، إضافة إلى أنه لن يفرط بسهولة في بطاقة العبور إلى «النهائي الحلم»، إذ سيبحث عن تأمين المناطق الدفاعية للخروج بنتيجة إيجابية، لذلك من المنتظر ألا يكشف زلاتكو عن أوراقه الفنية كافة في هذه المواجهة تحسباً لمواجهة الرد المقبلة في الإمارات خصوصاً إذا سارت المباراة كما يريد. ويملك الفريق العيناوي خط هجومي ضارب، بوجود هداف البطولة الغاني أسمواه جيان إضافة إلى المهاجم الخطر الفرنسي كيمو أكوكو ومن خلفهما يأتي في خط المنتصف عقل الفريق المدبر وصانع ألعابه الماهر عمر عبدالرحمن وإلى جانبه الكوري جو سونغ، بينما تعد الخطوط متكافئة بين الفريقين بشكل كبير.