استطاعت منيرة المحيش (15 عاماً) كسب أكثر من 8090 متابعاً عبر حسابها في «تويتر»، الذي تنشر فيه فنها وإبداعها الذي تمتلكه وتفتخر به، حينما توقع بكلمات جميلة، وتعرض صورة من أعمالها، تشعر أن الدنيا تضحك وتبتسم أمامها وتشارك معهم الآراء، وكأنها تبث للعالم بأن أطفال «التوحد» لديهم قدرات خارقة ومواهب لابد أن تُنشر وتُقدر لتظهر في المجتمع وحينها سيحققون ذاتهم أولاً، ويشعرون بالرغبة العارمة لتقديم المزيد من هذا الفن ثانياً. تطمع منيرة إلى نشر الوعي تجاه «التوحد» وتغيير نظرة المجتمع، فهو لن يكون مشكلة مادام الوالدان تقبلوا واحتضنوا ودعموا وشجعوا أطفالهم وغرسوا ثقتهم بأنفسهم ليقدموا الأجمل. منيرة ستظل واقفة كما تغرد في حسابها، فهي تمتلك الكثير من الإبداع بداخلها، وتجاوزت الصعوبات التي قد تواجهها بفضل الله، ثم والديها، ولكل من دعمها، وتريد أن يصبح المجتمع حولها كالشعلة التي تنير طريقها وطريق أصدقائها التوحوديين. تقول: «عبر مشاركتي في معرض «أدائي هي حياتي»، أخبر الجميع أن أعاقتي لم تمنعني من الاستمتاع بالحياة، وقد وهبني الله تميزاً في مجال الفن التشكيلي والرسم اليدوي والكومبيوتر، وكتابة القصص للأطفال، إضافة لرسم الشخصيات الكرتونية». الرسم بالنسبة ل«منيرة» متعة، فهو يحقق لها ذاتها، وتستطيع من خلاله التعبير عما يجول في خاطرها تجاه الناس حولها، وتحاول من خلال رسوماتها نشر الوعي بقضية «التوحد»، وتشكر كل الناس الذين اهتموا بالمعوقين ومساعدتهم لإيصال إبداعهم للعالم. شاركت منيرة في الكثير من المعارض بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، وشعرت بالكثير من السعادة من خلال تعاونها مع الجميع، وتشكر الذين دعموها وأمسكوا بيدها لتُظهر إبداعها بشكل جميل.