نظمت جمعية أسر التوحُّد الخيرية الحفل الخيري مساء أمس بقاعة نيارة للجانبين الرجالي والنسائي، بحضور عدد من صاحبات السمو الأميرات ومحبّات الخير وآباء وأمهات وأسر التوحُّد، حيث بدئ الحفل الخطابي بالسلام الملكي أنشدته الطفلة التوحُّدية ياسمين صفيران، بعده استمع الحضور إلى تلاوات من القرآن الكريم أحدها للشاب التوحُّدي عبد العزيز الملحم من الأحساء ، أعقبها كلمة الجمعية ألقاها عضو مجلس الإدارة بندر الحسن الذي استعرض فيها أهداف الجمعية وأنشطتها وبرامجها، ومن ثم توالت فقرات الحفل والتي منها كلمة أطفال التوحُّد ألقتها الشابة التوحُّدية منيرة المحيش، فكلمة الشاب التوحُّدي ومعاناة الأسر ألقتها الدكتورة آمال الحربي، كما تم عرض فيلم عن الجمعية، فيما ألقى الشيخ سعد العتيق محاضرة دينية بعنوان (فضل الوقف الخيري)، فكلمة الغرفة التجارية ألقاها الأستاذ عسكر الحارثي، وذكرت الأميرة الشاعرة سلطانة السديري أنها لم تكن تعرف عن مرض التوحُّد وأنّ الأميرة سميرة بنت عبد الله فيصل الفرحان، هي أول من عرّفتنا بالتوحُّد من خلال عرضها لفيلم عن ابنها المصاب، ومن خلال جهودها استطاعت تعريف المجتمع بالتوحُّد وجمعها شتات الأسر في جمعية تعني بأسر وأطفال التوحُّد، حيث بذلت جهوداً جبارة في سبيل مساعدة أسر التوحُّد، وكان لها دور إعلامي كبير في التحدُّث عن التوحُّد والتعريف به، وقد ذكرت إحدى المصابات بالفصام المصممة سلطانة أنّ الأميرة سميرة استطاعت مساعدتها وخروجها من الأزمة النفسية ومواصلة إبداعاتها في تصميم ملابس الأطفال والنساء، بانضمامها لجمعية الفصام، واختتم الحفل بعرض مزاد لإبداعات أطفال التوحُّد من رسومات وأعمال فنية، كما تم تكريم الداعمين لجمعية أسر التوحُّد. وقد أوضحت مشرفة قسم التوحُّد بوزارة الشؤون الاجتماعية الأستاذة هدي عبد الله الحيدر أنّ الوزارة تقدم الدعم المادي والمعرفي، من خلال تبادل الخبرات بين الجمعيات وتبادل الزيارات والاستفادة من التجارب، حيث تقف موقفاً إيجابياً يخدم التوحُّد، ولديها التوجُّه الكبير في هذا المجال كما وجَّهت كلمة لأمهات التوحُّد بأنّ التدخُّل المبكر يكون أقرب الأمل واليقين بعد الله بقدرات أبنائهم يعطي مردوداً إيجابياً.