نظمت طالبات نادي التربية الخاصة في مركز الدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود فعاليات خاصة بمناسبة «اليوم العالمي للتوعية بأطفال التوحد» في مركز غرناطة، وتعرفوا على شخصيات أطفال التوحد وشاركوهم اللعب، والرسم، والضحك ورسموا جميعاً لوحات وعبارات تدعو لمستقبل مشرق لجميع الأطفال وأمنياتهم بأن يهتم المجتمع برعايتهم بشكل أكبر، وتفاعلت امهات أطفال التوحد مع هدف الفعالية في دمج الأطفال والمطالبة بحقوق ومتطلبات أسر التوحد. كما تقول فداء الحمود: «حضرت للمشاركة في هذا اليوم، وتعرفت على شخصية الطفل التوحدي، وعرفت كيفية التعامل معه، وهو مثل أي طفل، ورسمت بجانبهم، وكنت سعيدة بأن يهتم الجميع بهم، وأتمنى أن يشارك المجتمع بشكل كبير في توعية المدارس بهم». أما منيرة الجبارة فرسمت لوحة معبرة أهدتها لأصدقائها أطفال التوحد، ولكن الجوهرة المديفر تعلمت كيف تتعامل معهم ولا تشعر بالخوف منهم، تقول: «هم أطفال مثلنا! لماذا نشعر بالخوف منهم حتى وإن قاموا بتصرفات غريبة، لأن هذا يحدث بغير إرادتهم، لذلك لابد أن نقف معهم ونساعدهم». وتقول ريوف الدريس: «اقتنيت قبة عليها شعار التوعية بأطفال التوحد، وهذه مشاركتي معهم لأحتفظ بها، وأخبر صديقاتي في المدرسة عن اليوم العالمي للتوحد»، وترد شقيقتها لبنى فتقول: «بالنسبة لي لم أشعر بالخوف من الأطفال، كما يقول الناس، وشعرت بسعادة وأنا أشاركهم في الرسم على الوجه، وكتابة عبارات وأمنيات لهم في لوحة تبقى ذكرى لهم». ومن جانب آخر قالت أم سليمان النملة: «لا بد أن ننشر بشكل كبير التوعية بأطفال التوحد، حول كيفية التعامل معهم، خصوصاً عندما يخرج الطفل التوحدي مع أسرته ويشاهده الناس على أنه غريب من تصرفاته، وتتمنى عرض معلومات توعوية في جميع المراكز التجارية من خلال شاشات العرض الكبيرة، لأنها ستقوم بإيصال معلومة سريعة لكل الناس وبشكل جميل يتقبلها الجميع، حتى لا يشعرون بالخوف، أو ينظرون له على أنه شيء غريب.