قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه "متشجع للغاية" من تعهدات دول من داخل الشرق الأوسط وخارجه، بإرسال معونات عسكرية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيراً إلى أن بعض الدول عرضت "تقديم قوات برية". وأضاف، في برنامج تذيعه شبكة "سي.بي.إس"، أن "بعض الدول عرضت إرسال قوات برية لهذا الغرض، ولكننا لا نفكر في ذلك، في الوقت الراهن". ولم يسمّ هذه الدول. وتابع، في المقابلة التي سُجّلت في مصر، مساء أمس (السبت)، "هذه استراتيجية ما زالت تتشكل، بينما يتشكل التحالف، والدول تعلن عما هي مستعدة لفعله". وكرر كيري تأكيد الرئيس باراك أوباما ب"عدم استخدام قوات برية أمريكية ضد الدولة الإسلامية"، وأضاف "تشجّعتُ للغاية بعد أن سمعتُ من جميع الأشخاص الذين قابلتهم عن استعدادهم ورغبتهم في المشاركة". وفي برنامج "حالة الاتحاد"، الذي تذيعه قناة تلفزيون "سي.إن.إن"، سُئل كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو، عمّا إذا كان هذا التحالف يحتاج إلى قوات برية، إضافة إلى قوات المعارضة في سورية، والقوات الكردية والقوات الحكومية في العراق. وردّ ماكدونو قائلاً "في نهاية المطاف (...) من أجل تدمير الدولة الإسلامية في العراق والشام، نحتاج إلى قوة لمواجهتها، ويُفضّل أن تكون من القوى السنّية". مستخدماً الاسم القديم لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال ماكدونو، إن أوباما سيلتقي، يوم الثلثاء، مع الجنرال جون آلن، الذي عُيّن مؤخراً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لتشكيل التحالف ضد "الدولة الإسلامية". وأضاف آلن، أن "كيري سيدلي بشهادته أمام الكونغرس بهذا الشأن، خلال الأسبوع الحالي". ويقوم كيري بجولة في الشرق الأوسط لمحاولة ضمان الحصول على دعم للخطة. وحصل يوم الخميس الماضي على تأييد "لحملة عسكرية منسقة" من عشر دول عربية، هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول الخليج العربية الست. وجاءت هذه التصريحات على خلفية إعلان البيت الأبيض، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن تشكيل حلف عالمي لمواجهة التنظيم. وأكد البيت الأبيض أن كيري سيزور الشرق الأوسط "للبحث بإنشاء هذا الحلف".