تقلصت وجهات السفر أمام السعوديين بسبب عدم الاستقرار السياسي في المناطق المجاورة، ما خلق وجهات سياحية جديدة للأسر، أبرزها تركيا التي تجاوز عدد زائريها من المواطنين منذ بداية العام حتى نهاية تموز (يوليو) 172666 مواطناً والعائدون 148 ألف. وفي الوقت الذي لم تتوقف أخبار عشرات القتلى السعوديين الذين قضوا في عمليات انتحارية على الأراضي العراقية والسورية واليمنية، ارتبط اسم تركيا إضافة إلى الأردن لتصبحا نقطة انطلاق من أجل الانضمام للجماعات الإرهابية. وعلق السفير السعودي في تركيا عادل مرداد في حديث ل«الحياة» أنه لم ترد للسفارة حالات كثيرة لمواطنين خالفوا نظام الإقامة داخل الأراضي التركية، وإن حدثت فهي قليلة ولظروف معينة مقارنة بأعداد القادمين، وتتم معالجتها على الفور بالتنسيق مع السلطات التركية بما يضمن احترام الأنظمة والقوانين المعمول بها في تركيا. وأفصح مرداد عن عدد السعوديين المسجل دخولهم للأراضي التركية خلال هذا العام بناء على الإحصاء الصادر من دائرة الهجرة التركية، بدءاً من كانون الثاني (يناير) حتى نهاية تموز (يوليو) بأنهم بلغوا 172666 مواطناً، والمغادرون خلال نفس الفترة 148744، مضيفاً: «تشير الإحصاءات إلى أن عدد القادمين من المواطنين خلال يوليو فقط 32477، علماً أنه من المؤكد أن الرقم تضاعف خلال آب (أغسطس) الماضي». وأكد السفير السعودي لدى تركيا أن سفارته لم تتلق من السلطات التركية ما يفيد بأنه يوجد على أراضيها مواطنين مخالفين لنظام الإقامة، أو موقوفين في سجون تركيا على ذمة قضايا، لافتاً إلى أنه حال تلقت السفارة أي بلاغ فهي على استعداد لتصحيح وضع إقامة مواطنيها، وأن دورها تقديم المساعدة اللازمة للمواطن والوقوف إلى جانبه. ونوه بشهادة المسؤولين في الحكومة التركية المتكررة عن السياح السعوديين في التزامهم بالأنظمة والقوانين المتعلقة بالإقامة في الأراضي التركية، مشيراً إلى أن تركيا مقصد رئيسي ووجهة سياحية محببة للأسر السعودية والإقبال عليها طوال العام. يذكر أن السفير مرداد أكد في تصريح سابق ل«الحياة»، عدم رصد السفارة أو الحكومة التركية مبالغ مالية كبيرة لدى السعوديين القادمين إلى تركيا لدعم الجماعات المقاتلة في سورية، أو تبرعات تم جمعها بطرق غير مشروعة.