فيما أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن أمس مقتل السعودي باسل محمد العمري الزهراني في عملية انتحارية استهدفت الجيش اليمني، وفيما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مقتل السعودي زياد خالد المطيري في العراق، أكدت مصادر بحسب صحيفة «الحياة» أن عدداً من السعوديين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في العراق وسورية قاموا ببيع ممتلكاتهم، والذهاب بما جمعوه من أموال لتقديمها لتلك التنظيمات الإرهابية، بيد أن سفير السعودية لدى تركيا عادل مرداد أكد عدم رصد السفارة أو الحكومة التركية مبالغ مالية كبيرة لدى السعوديين القادمين إلى تركيا لدعم الجماعات المقاتلة في سورية، أو تبرعات تم جمعها بطرق غير مشروعة. وذكر عدد من أسر سعوديين انضموا أخيراً إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في المناطق المضطربة أن أبناءهم حملوا معهم مبالغ كبيرة، بعد بيعهم ممتلكاتهم الشخصية، من سيارات وممتلكات عقارية ومبالغ نهاية خدمة من أعمالهم، قبل التحاقهم بساحات القتال من طريق تركيا. وقال السفير مرداد إن القانون التركي لا يقيد الأجانب القادمين للأراضي التركية بمبلغ مالي معين، وبالتالي فإن القادم إلى تركيا له الحرية في استثمار أمواله بالطريقة المناسبة، مع الالتزام بالأنظمة والقوانين التركية وعدم الإخلال بها. وأضاف: «التعاون والتنسيق قائم على مستوى عالٍ بين الأجهزة ذات العلاقة في المملكة وتركيا». وأكد أن السفارة السعودية في تركيا استقبلت ولا تزال تستقبل المغرر بهم العائدين من مناطق التوتر والصراعات، الذين اكتشفوا زيف التنظيمات الإرهابية. وشدد على أن السفارة سهلت الإجراءات كافة المتعلقة بعودتهم إلى أرض الوطن.