قتل ثلاثة على الاقل من الاسلاميين المتطرفين واعتقل 25 آخرين، أثر اقتحام القوات السودانية قاعدة لتدريبهم فى احدى غابات الدندر جنوب شرقي السودان. كما اصيب شرطي واربعة مدنيين في المواجهات بين الطرفين. وهاجمت قوة مشتركة من الجيش والامن والشرطة قاعدة أنشأها اكثر من 60 متطرفاً، أطلقوا على انفسهم تنظيم «رجال حول الرسول»، يتزعمهم استاذ جامعي متخصص في الكيمياء، في منطقة السبيرة داخل محمية الدندر للحياة البرية في الحدود بين ولايتي سنار في وسط البلاد والقضارف في شرقها. ويجرى فى المعسكر تدريب شبان يتم إرسالهم للمشاركة مع الجماعات الإسلامية التي تقاتل في الصومال ومالي. وقال حاكم ولاية سنار أحمد عباس ل «الحياة» ان المخطط كان «يهدف إلي تنفيذ عمل عسكري وارهابي عبر متفجرات» مشيرا إلى «ان المتهمين هاجموا منطقة قلقو بقوة قوامها 25 مقاتلا في الشهر الماضي، واستولوا على كمية من الذخائر والأسلحة بعد كسر ونهب مخازن شرطة حماية الحياة البرية». وتحدث عباس عن اتجاه السلطات لاقرار خطة امنية جديدة لحماية الشريط الحدودي وحظيرة الدندر وفرقة متخصصة، مؤكداً «استمرار العمليات العسكرية وملاحقة الجناة». على صعيد آخر، توعد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، المتهمين بالمحاولة الانقلابية التي اعلنت الخرطوم احباطها الاسبوع الماضي، بالتعامل بحزم ووصفهم ب» الخارجين عن النظام والبيعة والعهد والايمان والقسم»، معتبراً «ان كل من يظن ان شجرة الحكم ضعفت واهم وعليه ان يجرب». وذكر وزير الاعلام احمد بلال عثمان «ان هناك تسجيلا لبعض المتهمين اعترافات قضائية كاملة بالتورط فى تدبير المحاولة الانقلابية». وجدد تأكيد «ثبوت اتصال بعض المتهمين وتنسيقه مع متمردي حركة العدل والمساواة»، وان التحقيقات اظهرت تورط حزب سياسي معارض امسك عن تسميته الى حين اكمال التحقيق. واكد المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمى خالد سعد أن التحقيقات الجارية مع الموقوفين كشفت اسماء جديدة من الضباط، وان التحقيق لايزال جارياً.