وصلت مسيرتان حاشدتان إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم الثلاثاء، للانضمام إلى مظاهرة مليونية تحت شعار "للثورة ثوَّار يحمونها" رفضاً لإعلان دستوري أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخراً. ووصلت مسيرة ضخمة من أعضاء في أحزاب وحركات وتيارات سياسية مدنية انطلقت من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير، فيما وصلت مسيرة مماثلة من محامين وصحافيين بعد أن تجمعوا أمام مقر النقابتين المجاورتين لنادي القضاة. وكان مئات المصريين بدأوا بالتوافد إلى ميدان التحريرفي وقت سابق اليوم، للمشاركة في مظاهرة "للثورة ثوَّار يحمونها" لرفض إعلان دستوري أصدره الرئيس مرسي يعتبرونه "تكريساً لحكم الفرد وتأسيساً لديكتاتورية جديدة من خلال جمع السلطات في يد رئيس الجمهورية". ومن المرتقب وصول مجموعة من المسيرات من بينها مسيرة من منطقة "دوران شبرا" (شمال القاهرة) يقودها رئيس حزب الدستور محمد البرادعي، ومسيرة من جنوبالقاهرة يقودها رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي، إلى جانب مجموعة من المسيرات تنطلق من أمام عدد من المساجد في مختلف أنحاء القاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية). وفي غضون ذلك، تتواصل اشتباكات متقطعة بين عناصر من الأمن المكلفة بحراسة مقر السفارة الأميركية المجاورة للميدان، وبين عدد من بين متظاهرين يحتشدون بالميدان، حيث يرشق المتظاهرون بالحجارة عناصر الأمن التي ترد بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع. وتدور الاشتباكات بميدان "سيمون بوليفار" عند مدخل حي "غاردن سيتي"، فيما يقوم عدد من الشباب، عبر دراجات نارية، بنقل المصابين باختناقات لتلقي العلاج في عيادات ميدانية أقامها المتظاهرون بجوانب ميدان التحرير.