شهد أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله ليل أول من أمس احتفال النادي الأدبي بالرياض بمرور 40 عاماً على تأسيسه، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون للثقافية، ورؤساء النادي السابقين، وأعضاء مجلس الإدارة. وألقى رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري كلمة تحدث فيها عن دعم الأمير فيصل بن فهد للأندية الأدبية في المملكة، مشيراً إلى المؤتمر الأول للأدباء السعوديين في 1394ه، الذي كان من ضمن توصياته بداية إنشاء الأندية الأدبية في المملكة بستة أندية، معتبراً أن وصول العدد إلى 16 نادياً يؤكد مدى الاهتمام والدعم الذي يحظى به الأدباء في المملكة. ثم ألقى الدكتور عائض الردادي كلمة مثقفي الرياض، أشار فيها إلى تميز منطقة الرياض بالثقافة، مطالباً في كلمته بتغيير اللوائح المالية والإدارية للأندية الأدبية لتواكب الوقت الحاضر. وأكد الردادي أن اللائحة التي وضعت في عهد الأمير فيصل بن فهد آنذاك «كانت مناسبة ومميزة في وقتها، ولكن يجب مراجعتها في الوقت الحالي»، مشدداً على أهمية زيادة الدعم المالي المخصص للأندية الأدبية. وشاهد الحضور خلال الاحتفال فيلماً وثائقياً، يتناول إنجازات النادي وإسهاماته العلمية والأدبية والثقافية خلال 40 عامًا. وفي ختام الحفلة دشن أمير منطقة الرياض اللجنة الثقافية في محافظة المجمعة، ثم شاهد الحضور «أوبريت حجر اليمامة»، الذي كتب كلماته الشاعر إبراهيم المعجل، وتغنى به كل من الفنان حسن آل خيرات والفنان سلطان عشي، ولحنه الفنان حسين شبيلي، وأخرجه المسرحي نايف البقمي. ولقي «الأوبريت» إعجاباً كبيراً، وصفق له الحضور كثيراً. وكرّم أمير منطقة الرياض عدداً من رؤساء النادي السابقين والرعاة وبعض المثقفين. يذكر أن فعاليات احتفال «أدبي الرياض» انطلقت بندوة عنوانها: «جهود الأمير فيصل بن فهد في خدمة الثقافة»، بمشاركة رئيس نادي الرياض الأدبي السابق الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، والمدير العام للأندية الأدبية سابقاً عبدالله الشهيل، ورئيس نادي القصيم الأدبي السابق الدكتور حسن بن فهد الهويمل، وأدارها رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان بن عبدالرحمن البازعي. تحدث من خلالها المشاركون عن عدد من إنجازات الأمير الراحل فيصل بن فهد في الجوانب الثقافية، منها إنشاء جمعيات الثقافة والفنون، وإنشاء الأندية الأدبية التي أسهمت وغيرها من الإنجازات في ازدهار الآداب والثقافة والفنون، وإسهاماته الأدبية في خدمة الشباب، التي منها إنشاء مجلة الجيل ودعم المثقفين في شتى المناحي، وإنشائه لجائزة الدولة التقديرية في الأدب.