أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق كينيين ألقوا الحجارة واقتحموا منازل ومتاجر سكان من أصل صومالي في حي ايستلي الذي تسكنه غالبية صومالية في العاصمة نيروبي امس، احتجاجاً على هجوم بقنبلة في الحي الأحد. وأنحى كثير من الكينيين باللائمة على الصوماليين في الانفجار. وأعلنت الشرطة امس، ان ما لا يقل عن تسعة اشخاص قتلوا عندما دمرت قنبلة حافلة صغيرة في الحي الذي يعرف عادة باسم «مقديشو الصغيرة». وشهدت كينيا سلسلة هجمات مميتة يُنحى باللائمة في غالبيتها على متشددين صوماليين ومتعاطفين معهم انتقاماً من نشر كينيا قوات في الصومال العام الماضي لطرد متمردي حركة الشباب الذين تعهدوا بالرد. وتعرضت كينيا منذ ذلك الحين للكثير من الهجمات بالبنادق والقنابل اليدوية. وفي ايستلي جابت حشود الشوارع، مرددة: «ينبغي ان يرحل الصوماليون». وقال كيني: «هؤلاء الصوماليون يعتادون على ذلك. كل يوم يقع هجوم بقنبلة يدوية، هذا لا يزال بلدي». وتناثرت الحجارة وقطع الزجاج المهشم في شوارع ايستلي وهي منطقة سكنية وتجارية مزدحمة. ووقفت الحشود على اسطح المنازل وفي الشوارع، في وقت اطل بعض السكان من اصل صومالي من النوافذ طلباً للمساعدة. وألقت مجموعات من الكينيين الحجارة على مباني الصوماليين في هجمات متفرقة، لكن تلك المجموعات فرت عندما اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع عليها.