اشتبكت شرطة مكافحة الشغب في كينيا اليوم الثلثاء مع شبان يلقون الحجارة في ميناء مومباسا الكيني في ثاني يوم للعنف، سببه مقتل رجل دين مسلم اتهمته الولاياتالمتحدة بمساعدة متشددين إسلاميين في الصومال. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية فيما أغلق الشبان شوارع بإطارات محترقة في حي ماجينجو ذات الغالبية المسلمة. وجابت الحشود وسط مدينة مومباسا وسخرت من رجال الشرطة الذين اعتقلوا بعض المحتجين. وأفاد أصحاب محلات بوقوع أعمال نهب في مومباسا ثاني أكبر مدينة كينية وهي مركز سياحي أيضا وميناء كبير مطل على المحيط الهندي. وقال فرانسيس موتوا (33 عاما) وهو صاحب كشك، إنه ضرب هو وزملاؤه شخصا حاول سرقتهم وأضاف: "الناس يقتحمون محالنا ويسرقون ممتلكاتنا والشرطة لا تفعل شيئا". ووصف زعماء مسلمون والشرطة حرق الكنائس بأنه عمل متهور وطائش. وبدا أن عصابات الشبان تركز اليوم على الشرطة. وبدأت الاضطرابات بعدما قتل مسلحون رجل دين مسلما يدعى عبود روجو أمس وأطلقوا النار على سيارته في هجوم ألقى الكثير من المسلمين في مومباسا باللائمة فيه على الشرطة التي نفت أي صلة لها بالهجوم. واتهمت واشنطن ونيروبي رجل الدين بمساعدة حركة الشباب الصومالية.