تستضيف ابو ظبي الاسبوع المقبل "الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي" في خطوة لإبراز أهمية التاريخ الشفهي في حفظ وصون التراث الوطني، وفق ما أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المنظمة للحدث اليوم الثلثاء. ويستمر الملتقى من 14 الى 16 ايلول (سبتمبر) الحالي، ومن المتوقع ان يحضره كبار الباحثين في تراث منطقة الخليج من الجامعات والمؤسسات المعنية بالتراث والتاريخ، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في علم الاجتماع والتاريخ. وسيبحث المشاركون استراتيجية موحدة مقترحة لدول مجلس التعاون الخليجي لتفعيل دور التاريخ الشفهي في حصر عناصر التراث. وسيعرض المشاركون في الملتقي تجاربهم في توظيف التاريخ الشفهي كمصدر من مصادر تسجيل التراث وصونه، كما يبحث الملتقى تعزيز دور الراوي كمصدر من مصادر تسجيل عناصر التراث وحمايتها، وتطوير الأساليب الحالية للجمع الميداني للتراث من خلال الروايات الشفهية لكبار السن وغيرهم من حملة التراث من رواة وإخباريين. وسيعمل الملتقى على تحديد الصعوبات التي تواجه الباحثين الميدانيين والمعنيين بجمع وصون التراث. وقالمدير ادارة التراث المعنوي في الهيئة الدكتور ناصر علي الحميري إن هذه المبادرة "تندرج في إطار تطوير وسائل البحث الميداني لعناصر التراث الوطني، وتنمية كفاءات الباحثين الميدانيين في مجال حصر هذه العناصر وجمعها من المصادر الدقيقة والموثوقة، والتي يأتي في طليعتها ما تختزنه ذاكرة الرواة والإخباريين الذين يطلق عليهم لأهميتهم في هذا المجال اسم (الكنوز البشرية)". وتنظم الإمارات مهرجانات تراثية جماهيرية يستعاد من خلالها اسلوب حياة الماضي ببساطتها وغنى قيمها. ونجحت في ادراج عناصر عدة من تراثها المحلي في قائمة "يونسكو" للتراث البشري غير المادي ومنها "الصقارة" أو الصيد بالصقور وفن "السدو" أو مهارات النسيج التقليدية، وفن "التغرودة" وهو الشعر البدوي التقليدي المغنىى على ظهور الإبل، فيما تتواصل الجهود الرسمية لادراج عناصر أخرى مثل رقصة العيالة والقهوة العربية.