فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيصل أبا الخيل: لست ضد الأندية الطلابية ولكني مؤتمن على طلابنا ومناشطهم فيها!
نشر في الحياة يوم 09 - 09 - 2014

نحن الآن على مشارف المرحلة العاشرة من برنامج الابتعاث، عشرة أعوام من هذا الحراك لا شك أن فيها الكثير من المراحل والنقاط التي يجب أن نتوقف عندها ونستحضرها لتطوير البرامج الحالية، وللنظر في ما سنقدم عليه في المراحل المقبلة لا شك في أنه مشروع استثنائي بكل المقاييس في كمه وفي طموحه وفي الفضاءات العلمية والثقافية والأثر الإيجابي، ما جعله طموحاً لدى المعنيين بالتعليم العالي وبالتلاقح الثقافي في مملكتنا الحبيبة. بريطانيا تعد أهم دول الابتعاث ويدرس فيها 15 ألف طالب بصفة رسمية أو شخصية، ويتوزعون على أكثر من 120 جامعة، ونجدها فرصة لمحاورة الدكتور فيصل أبا الخيل واستعراض أهم قضايا الابتعاث والطلاب في ذلك، ونعرج معه على أبرز ما أثير أخيراً عن الملحقية وأدوارها المختلفة وعلاقاتها مع الطلاب والمجتمع الأكاديمي.
لماذا لا يتم التركيز في برنامج الابتعاث على التخصصات غير المتوافرة في المملكة؟
- البرنامج الآن غطى عشرة أعوام وهناك 5 أو 6 أعوام مقبلة، الآن بدأ النضج يظهر في الاختصاصات العلمية والحقول والمراحل التعليمية التي يجب أن يستثمر في الابتعاث عليها، بدأنا نلحظ أن هناك تركيزاً فعلاً على إمكان إتاحة أو حث الملحقيات بأن تكون هناك فرص واتفاقات تبرم مع الجامعات في ما يخص الحقول الصحية سواء أكانت في الطب أم طب الأسنان أم الصيدلة أم أي اختصاص له علاقة بالنواحي الطبية والصحية، ونحن على مشارف توقيع عدد من الاتفاقات مع عدد من الجامعات البريطانية لقبول عدد من أبنائنا في اختصاصات الطب وطب الأسنان.
هناك اهتمام كبير واستثنائي ودائماً متابع من مقام وزارة التعليم العالي للملحقيات بأن تسعى جاهدةً لتوفير الفرص لبرامج التدريب السريري لخريجي كليات الطب وطب الأسنان في المملكة، طبعاً عدد هذه البرامج وقدر المنافسة عليها كبير جداً لاسيما في الدول التي ابتدأت تتميز بهذا التعليم، أنا أتحدث عن الدول مثل المملكة المتحدة مثل ألمانيا مثل فرنسا، طبعاً أميركا الشمالية الولايات المتحدة وكندا، كل هذه الدول تمتاز بأنها تقدم برامج مميزة فعلاً، وتطمح جهات الابتعاث المعنية في تدريب الأطباء لما يسمى بالتدريب الطبي أو التعليم الطبي في مستويات التعليم العالي بعد الحصول على البكالوريوس كالزمالة والاختصاص الدقيق.
كم يقدر عدد الطلاب الذي سيتم استيعابهم في هذا البرنامج؟
- الأعداد ولله الحمد والمنة لخريجي كليات الطب في المملكة طيبة وكبيرة، لاسيما بعد التوسع في إنشاء كليات الطب في جامعاتنا في العموم، ولاسيما جامعاتنا الناشئة، ومن المتوقع أن تكون هناك أعداد كبيرة من الخريجين إن شاء الله، وها نحن نلمس هذا الأمر، وهذا يسير بالتوازي مع جهود وزارة التعليم العالي مع الملحقيات كافة، مع ضرورة إيجاد فرص لاستيعاب هؤلاء الخريجين في برامج الزمالة والاختصاص الدقيق لمن أراد أن يستمر في دراسته العليا، وهو أحد الأمور التي تقع تحت اهتمامات الملحقية، وفي القريب العاجل نبدأ إن شاء الله باستقبال أطبائنا هنا للانتظام في هذه البرامج، طبعاً ستكون في البداية محددة على برامج التخصص الدقيق لمن يحملون الزمالة سواء إن كان حصل عليها من أحد برامج التدريب في المملكة أو من أحد الدول الأخرى، ونتمنى أنه في المستقبل يكون توسع أكثر إن شاء الله في الابتعاث لأطبائنا لاستكمال نواحي التدريب كافة.
لننتقل إلى جانب آخر، ما دور الملحقيات في تعزيز صورة المملكة لاسيما بعد «أحداث سبتمبر»؟
- طبعاً إذا تحدثنا عن الملحقيات لاسيما في هذه الأعوام لا نستطيع أن نخرج مجتمع الابتعاث من المعادلة، إذ أصبحا وجهين لعملة واحدة، عملة ناصعة نفتخر بها، فهناك البرامج التعليمية وهناك الاستثمار فيها وهناك التواصل مع الجامعات على هذا الأساس، وهناك إن صح التعبير على الجناح الآخر الذي تحلق به الملحقيات ألا هو المناشط الثقافية بشكل أو بآخر، ونحن نشاهد الأثر الإيجابي الكبير جداً الذي أوجده المبتعثون في المجتمعات ليس فقط في الابتعاث، بل كذلك في المجتمعات التي يعيشون فيها، التي لم تكن تعرف شيئاً كثيراً عن المملكة العربية السعودية وشعبها، هناك علاقة جيدة وطيبة بين المبتعثين وبين مؤسساتهم التعليمة التي هي جزء من هذه المجتمعات، وحرصهم على المشاركة الدائمة في المناشط الاجتماعية وفي التواصل مع المجتمع عموماً ومع مجتمع الجامعة على وجه الخصوص وما لهذا من أثر إيجابي، طبعاً الوضع في المملكة المتحدة ربما يكون أكثر رصيداً بحكم الأعوام التي حضر فيها المبتعث السعودي هنا.
ما هموم الملحقية في بريطانيا؟
- طبعاً في ما يخص دعم الوزارة، لا مجاملة لأن وزارة التعليم العالي لا تدخر جهداً أبداً لتقديم الدعم التي تحتاجه الملحقية للوفاء بما كلفت به من مهمات لتحقيق الطموح، أما بالنسبة إلينا فإذا كنا حققنا بعض النجاحات فكيف نستطيع أن نصل بهذه النجاحات إلى أفق أبعد، كيف نستطيع أن نؤصل هذه العلاقة فعلاً التي بشكل تلقائي استطعنا بناءها مع المؤسسات التعليمية والبحثية، هذا في صميم الهموم إن صح التعبير التي أنا شخصياً أحملها وبشكل يومي، كيف نستطيع فعلاً أن نضمن نقل هذا التميز العلمي والتميز المهاري في البحث العلمي تحديداً إلى المجتمع في المملكة، سواء إن كان هذا على مستوى الأفراد أم على مستوى المؤسسات البحثية، كذلك المؤسسات التي تعني بالتعليم العالي لا شك في أن الفرق بين الجامعات في المملكة المتحدة وفي كل دول الابتعاث أمر واقعي يجب أن نتعامل معه، فنحن نجد مجموعة من الجامعات تهتم بالبحث العلمي وتعطيه الأولوية، كذلك مجموعة من الجامعات تهتم بتطوير وتحسين برامج التعليم تحديداً على مستوى البكالوريوس، كذلك نجد بعض الجامعات تعطي قدراً كبير من الأهمية لإضافة جرعة تدريبية من برامجها في مستوى البكالوريوس، وتحرص على أن ينتظم الطلاب في برامج تدريبية سواء أكان أثناء الدراسة أم في الإجازات، فمن أحد الأمور التي يجب أن تكون هماً مستمراً للملحقيات كيف نستطيع أن ننقل كل هذه الإيجابيات، كل هذا التميز بشكل يتواءم مع ثقافتنا ومع متطلباتنا إلى المملكة، وما هي الآليات التي تقنع جامعاتنا في المملكة في أن تنظر في هذه التجارب لتستفيد منها، ليس فقط من الأفراد واستقطابهم كأساتذة، بل الفكرة في إدارة هذا التميز وكيف نستطيع فعلاً أن يكون لنا دور في الملحقية في ذلك الشأن.
وسنحاول توقيع مذكرات التفاهم وتكرار بعض تجاربها الناجحة مع عدد من الجامعات الرائدة التي تجعل هناك منصة أو بناء بيئة معينة، أو خلق بيئة لكي نستطيع من خلالها جمع المهتمين من هنا وهناك للمضي قدماً في مسألة التعاون وتأصيل ثقافة التميز في جامعاتنا في المملكة، وأتصور إذا قمنا بهذا الدور وبقية الملحقيات في دول ابتعاث أخرى واستقطبنا هذا التميز من دول الابتعاث كافة التي ثبتت أن في جامعاتها ما يجب أن ننظر إليه، فأنا على ثقة بأننا نلمس هذا ولله الحمد والمنة، ونصل إلى نهاية المطاف إلى ذلك المخرج الذي تشكل من هذه المعادلات، والتميز التي كان للملحقيات دور ولو كان بسيطاً في بنائه، هذا ما يخص النواحي التعليمية والنواحي البحثية والعلاقة بين المؤسسات المعنية.
وماذا عن النواحي الأخرى؟
هناك الناحية «الثقافية» وكيف يكون للملحقية دور إيجابي في الحراك الثقافي الذي نلحظه ونعيشه بشكل يومي في دولة مثل المملكة المتحدة، لا بل في مدينة مثل لندن أو العواصم الأخرى طبعاً، هذا له دور كبير ولن تستطيع الملحقية لوحدها أن تقوم به، فهي عنصر من العناصر التي تشكلها سفارة خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وتقوم بدور كبير في هذا الأمر، دعني أتحدث عن بعض الأمور التي نتمنى أن يكون لها أثر إيجابي في القريب العاجل لما نتوقعه من مشروع واحد بدأنا به ولا زال في خطواته الأولى، ألا وهو ترجمة الكتاب السعودي إلى اللغة الإنكليزية، فهناك رغبة وطبعاً بتشجيع مستمر من وزارة التعليم العالي في أن يكون هناك دور للملحقية في مضمار الترجمة بالعموم، ولكن ارتأت الملحقية بأن نبدأ بهذا الباب تحديداً، ألا وهو ترجمة منتجات وتميز المؤلف السعودي ونقله إلى اللغة الإنكليزية، هذا لن يجعلنا نغض الطرف عن نواحي الترجمة الأخرى، وبدأنا من خلال محاولة تغطية جميع دور النشر في المملكة والجهات المعنية في صناعة الكتاب، وحرصناً على أن نخلص إلى قائمة كبيرة من العناوين المرشحة، ومن ثم ستشكل أو شكلت هذه اللجان في الملحقية لانتخاب العناوين الأكثر تميزاً، ثم نبدأ بالنواحي القانونية أخذ الموافقة وأخذ الرخص على الترجمة وانتخاب فرق الترجمة المميزة، وكذلك الطباعة ومن ثم والأهم في نهاية المطاف خدمة هذا المنتج إذا ظهر على أرض الواقع، ليس فقط بتوزيعه إنما بعقد الندوات وباستضافة المترجمين والمؤلفين بالمشاركة في معارض الكتاب، التي تعقد بشكل مستمر سواء كانت هنا في لندن أو في دولٍ أخرى، كأن نقول إن هذا المشروع لن ينتهي فقط بإخراج هذا الكتاب، إنما تكون البداية الحقيقية إذا أخرج هذا الكتاب وبدأ تداوله للتواصل مع المجتمع، هذا عنصر بسيط لن يتوقف ولن نقول إننا سنختزل كل النشاط الثقافي الذي يجب أن تضطلع به الملحقيات في مشروع مثل هذا، المشروع يأخذ وقتاً وجهداً كبيراً ولكنه لن يكون المشروع الوحيد.
هناك حديث عن نقص عدد العاملين في الملحقية من مشرفين وموظفين؟
- حقيقة لا، ليس إشكالاً واضحاً هنا، نحن دائماً نطمح في أن تكون هناك أعداد أكبر وهذا الأمر سيجعلنا نحسم أكثر في عملية الإشراف والمتابعة، لكني أستطيع أن أصف الوضع في الوقت الحالي بالمقبول من ناحية النسبة بين الطلاب والعاملين في الملحقية، ومن ناحية قدرة هذا الفريق كماً على الوفاء بهذه المهمة، ولكن التحدي الأساسي الذي مهما اجتهدت معنا جهات أخرى لن تحسمه إلا الملحقيات، وهو كيفية انتخاب الأفراد للقيام بهذه المهمات، فالوزارة وفرت هذه الوظائف، ولكن استقطاب الأكثر تميزاً وتدريبه التدريب الذي سيحقق الفائدة المرجوة وتوفير البيئة المناسبة لذلك سيجعله يستمر بالعطاء في الملحقية وخدمة أبنائنا وبناتنا المبتعثين، جميع هذه التفاصيل المهمة جداً لن تقوم بها إلا الملحقيات، ونتوجه لأبنائنا المبتعثين كافة دائماً بألا يبخلوا علينا بمقترحاتهم كي نأخذ رد فعل مناسباً في ما يخص ما نقدمه من أعمال وكيف نسعى إلى تحسينها.
كم نسبة السعودة في الملحقية؟
- قد تصل أو تقترب من 25 في المئة من العاملين في الملحقية.
أليست قليلة هذه النسبة؟
- طبعاً نحن نعمل لرفع هذه النسبة ووضعنا في الاعتبار أكثر من طريقة وأكثر من أسلوب يجعلنا فعلاً نستقطب الأكثر تميزاً من أبناء الوطن للعمل في هذا المضمار، وطبعاً ليس خافياً أن هناك تنظيمات كوننا نعمل في الملحقيات الثقافية تحت مظلة سفارة المملكة في ما يخص الأعداد والنسب، وتقاسيم ما يخص هذا القبيل لا بد من أخذها في الاعتبار في ما يخص أعداد الموفدين الرسميين أو الموظفين الذين أوفدوا للعمل في الملحقية، وكذلك في ما يخص المتعاقدين ليس فقط من ناحية الأعداد بل وفي ما يخص المتعاقدين السعوديين، وكذلك في ما يخص ماهية العقود أو ماهية تأشيرات الذين يجب أن يكونوا حاضرين هنا رسمياً تحتها، وهذه التأشيرات قد تساعدهم للعمل في الملحقية وقد لا تسمح لهم بذلك، فكل هذه التحديات نأخذها في الاعتبار لكن يجب ألا نقف عندها.
كانت هناك مؤشرات إلى إعادة الابتعاث لبريطانيا في المرحلة العاشرة للابتعاث لكن لم يتم، لماذا؟
- نعم لا يزال الابتعاث لبريطانيا متوقفاً إلى الآن ولم يأتنا من وزارة التعليم العالي شيء واضح بهذا الخصوص في ما يخص المرحلة العاشرة، ولكن نحن على أتم الاستعداد أن نتعامل مع أي عدد من الطلاب إذا ارتأت الوزارة سلامة ذلك وأهميته، على كل حال إدارة التعليم العالي لديها القدرة للنظر بشكل شمولي لتحقيق الفائدة، وما هي الجامعات في دول الابتعاث التي يجب أن توقف لوقت معين حتى تعود الأعداد إلى نسبة معقولة، أو ما هي الجهات التي أو الدول التي يستمر الابتعاث إليها، لأن هناك متسعاً وهناك قدرة في الجامعات لاستيعاب أعداد أكبر، فتدار هذه العملية بثقة وبشكل منهجي ومنظم، وتوضح نوعية الفائدة المرجوة.
هنالك حديث عن المكافآت ومطالب بزيادتها كيف تقرأون الموقف؟
- طبعاً المكافآت فيها حديث كثير، وهذا من أبسط حقوق أبنائنا المبتعثين، ومهمتنا أن يصل صوت طلباتهم إلى الجهات صاحبة الصلاحية لإعادة النظر فيه والحكم فيه بما يخدم المصلحة العامة.
وأؤكد أن الملحقية تتواصل بشكل مستمر في هذا الشأن وترفع هذه التوصيات بشكل مستمر، وأتمنى أن يؤخذ في الاعتبار، وأنا على ثقة بأن القرار سيؤخذ في الاعتبار عندما يثبت عند الجهة صاحبة الصلاحية أنه يخدم المصلحة العامة.
على الصعيد الشخصي، هل تؤيد رفع المكافأة؟
- بغض النظر عن المقارنات مع الدول الأخرى هنا دعني أقارن مع دول ابتعاث أخرى، فلا يختلف ولا نختلف أنا وأنت على أن الوضع في المملكة المتحدة مختلف، فالتكاليف المعيشية هنا أكثر إذا ما قورنت مع دول ابتعاث أخرى، هذه مسألة، ولكن طبعاً أنا من أنصار أن تؤخذ عناصر أخرى كذلك في الاعتبار، ومرة أخرى دعنا نعود إلى تميز المؤسسة التعليمية وكيف نشجع أبناءنا وبناتنا المبتعثين فعلاً للانخراط في هذه المؤسسة التعليمية، وكيف نقدم مكافأة لمن بذل واجتهد وحرص أن يحصل على قبول من إحدى هذه المؤسسات ويتميز في الدراسة فيها، فأنا شخصياً من أنصار أن تؤخذ هذه المسألة في الاعتبار تشجيعاً لأبنائنا وشحذاً للهمم.
بالنسبة إلى المميزين هل هناك حوافز من الملحقية؟
- بكل تأكيد هناك برنامج متكامل في مكافآت التميز نسعى دائماً أن نقترح على وزارة التعليم العالي تطويره وتحسينه بما يشجع الأبناء، وطبعاً هو مطبق في الملحقية الآن على شقين، الأول شق مكافآت التميز التي تصرف وفق ترتيب معين سواء في مرحلة البكالوريوس أم الماجستير أم الدكتوراه، وفي هذا الإطار نحاول كل فترة أن نضيف ما يثبت لدى الملحقية إمكان تطبيقه نظاماً وسيحقق منافسة بين أبنائنا المبتعثين، ودعني أعطيك مثالاً بسيطاً، فالنشر في أوعية النشر العلمية المحكمة من الأمور التي سنجتهد بأن يكون لها أثر واضح جداً في مسألة مكافأة التميز، وهناك مضمار آخر نحاول من خلاله تقديم الشكر لأبنائنا المبتعثين بشكل تكريمي، وهو أن تصمم الملحقية في موقعها لوحة للشرف، وفيها عدد من أبنائنا المبتعثين، وحرصنا أن يكون لكل منهم أو لكل منهن صفحة خاصة به أو بها إذا دخل عليها المتصفح يطلع بالتفصيل على العناصر التي أخذت في الاعتبار كي يصل إلى هذه اللوحة، وما هو تميزه في البحث العلمي والجوائز التي تحصل عليها من مؤسسات علمية ومن جمعياتها، وما هي براءات الاختراع التي سجلت باسمه أو باسمها، وهذا خيار، وكلما دخلت على لوحة الشرف ووجدت إضافة جديدة إليها أسعد حقيقة.
هل الطلبة السعوديون مستهدفون من جهات دولية؟
لله الحمد والمنة لم يثبت للملحقية إلى الآن أي شيء من هذا القبيل، وأتمنى ألا يكون، وأبناؤنا على قدر كبير من الوعي بالحراك السياسي في العالم ككل وفي منطقتنا على وجه الخصوص، ويستشعرون دائماً الدور الرائد الذي تقوم به المملكة، أبناؤنا لن يكونوا إلا عنصراً إيجابياً، ولكن ما هو الدور المترتب علينا في الملحقيات لكي نقوم بمسألة التواصل في هذا الشأن، هذا الأمر الذي أستطيع أن أقول فيه كلمة أو كلمتين، نحن على حرص دائماً أن تكون مناشط الطلاب مستمرة، ودعني أتحدث قليلاً عن ذلك الدور البارز والشراكة الرئيسة في مضمار التواصل والتوعية والنشاط الثقافي والاجتماعي مع الأندية الطلابية، فهي تقوم بدور رائد لا يعلم قدره إلا من عاش التجربة وتواصل مع المبتعثين ومع هذه الأندية، فهي ممثل للطلاب لدى الملحقية وممثل للملحقية لدى الطلاب، وهي من تساعد في تنظيم المناشط والتواصل الثقافي مع أبنائنا المبتعثين، ولكي نحقق التوعية ونضمن نسبة كبيرة منها نتكل على الله سبحانه وتعالى ثم على أبنائنا في الأندية الطلابية، أسأل الله أن يهيئ لأنديتنا أو لأندية الطلاب الإدارات المميزة القادرة فعلاً على أن تقوم بهذه المسؤولية، والذي لمسته من الإدارات الحالية والإدارات السابقة أنها بالمجمل تحقق هذا التوظيف.
طالما هذا رأيك يا دكتور لماذا تم اتهامك بأنك ضد الأندية الطلابية؟
- لا نريد أن نكون حمل بشكل يضمن أن نستطيع الوصول إلى أهدافنا، ولكي نحقق هذا فالتخطيط المبدئي والتواصل في وقت كاف مع الملحقية يجعلنا قادرين على أخذ الموافقات من الجهات التي تحتاج إلى أن نأخذ موافقتها أو أي نشاط من النشاطات، فالنواحي التنظيمية بأمر الله ستريح الجميع وحرصنا في نهاية الدورة الماضية - وليس الدورة الحالية -، فكما تعلم كل عام هناك دورة للأندية الطلابية، وفي كل دورة من هذه الدورات يتم إجراء الانتخابات للهيئات الإدارية، وفي كل ناد يقوم أبناؤنا وبناتنا المبتعثون في تلك المدينة التي يخدمها بانتخاب الهيئة الإدارية لناديهم، سواء رئيس النادي أم نائبه أم كرئيس لنشاطات الطالبات، وفي نهاية الدورة الماضية عقدنا ملتقى هنا في الملحقية على مدار يومين، ونظمت فيه مجموعة من ورش العمل، وجمعنا كل رؤساء الأندية في ورشة عمل، وجميع مسؤولي الشؤون المختلفة التابعة للأندية، لتفعيل النقاش في ما بينهم وتبادل الآراء والخبرات للاستفادة من تجربة عام كامل، ونحن استفدنا كثيراً في الملحقية من هذه الورش، إذ شاركنا فيها وفي صياغة التوصيات، وتأكدنا من أننا فعلاً على الأقل لدينا رصيد للمعلومة، وتطلعات تلك المجموعة من أبنائنا وبناتنا التي لا تختلف كثيراً عن تطلعات الإدارات في الدورات السابقة، وربما تكون في الدورات اللاحقة، طبعاً هنالك بعض الأمور التي نقف أمامها ونحاول أن نطورها مثل الموازنات التي نتقدم بها ونرفعها لوزارة التعليم العالي، وسنحاول هذا العام تكرار ذلك، بل سنحاول أن يكون هناك امتداد للهيئات التي ستنتخب للدورة المقبلة، إذ تكون هناك فرصة لاستقرار التجربة أو نقل تسليم الراية من الدورة إلى دورة لاحقة.
دعني أصيغ السؤال بشكل مختلف، ما هي المآخذ التي تراها في الأندية الطلابية؟
- النشاطات التي تقوم بها الأندية الطلابية نشاطات تغطي طيفاً واسعاً من الاهتمامات، بعضها نشاطات اجتماعية، وبعضها نشاطات رياضية، وبعضها ثقافية، وفي بعض الأندية قد يكون عندها اهتمامات بالنشاطات العلمية في تنظيم بعض الدورات لبعض الملتقيات العلمية، كل هذا جيد وعلى الملحقية أن تدعمه بقدر ما تستطيع كماً في الدعم ونوعاً لهذا البرنامج، للتشجيع أو لإعادة النظر في طلب معين في محتوى أو في مدى تغطيته، فبرامج الأندية محددة وهناك برامج لم تنجح في العام السابق في العمل مع الأندية التنظيمية، وهي البرامج التي قد تكون بالاشتراك بين أندية في منطقة معينة بشكل جماعي، فدعم هذه المناشط بالموازنات الكافية، وفي الوقت المحدد ولخدمة أهداف معينة، هي عناصر المعادلة التي نتفاوض ونتناقش في ما بيننا نحن والأندية حولها، نتفق على الكثير وقد نختلف على بعض التفاصيل، وقد نسعى في ما بيننا لإقناع الآخر، وهذا يحصل، وفي نهاية المطاف ها نحن نخرج بمجموعة من النشاطات في نهاية كل دورة في بعض الأندية نفتخر بها حقيقةً في مستواها وفي حجمها، وفي ما غطته وما انتشرت به بين المبتعثين.
ماذا عن الطعن في المبتعثين والمبتعثات، وكيف ترى هذا كمعايش للوضع؟
- طبعاً ما شهدنا إلا بما سمعنا وما كنا للغيب حافظين، أنا أسأل الله سبحانه وتعالى لكل من يكتب في هذا المجال أن يلهمه الله الصواب، الحديث في ذمم الآخرين ووسمهم بصفات مهما كانت هذا أمر جلل يجب أن نستشعره، سواء إن كنا في الإعلام والصحافة أو كنا نمثل أنفسنا في مواقع التواصل الاجتماعي أو في مجالسنا، يجب ألا ننجرف وراء الانطباعات التي سمعت من هنا، بل أن نقف ونقول من هو المبتعث؟ من أين أتى هذا المبتعث؟ أليس ابني؟ أليست زوجتك؟ أليست أختك؟ أليس ابن هذا المجتمع؟ ونتاج هذا المجتمع؟ أليس ممثلاً لهذا المجتمع؟ فأبناؤنا المبتعثون هم من سيقود الحراك، وإذا خرج من هنا أو من هناك تصرف مهما كان، فليس من العقل ولا من الحكمة أن يعمم على الجميع، فلننظر في تميز المبتعث، أسأل الله للجميع وأنا أولهم أن ينجيهم إلى الصواب، وأن نتحمل المسؤولية الحقيقية إذا كنا أصحاب أقلام لها أثر بالغ، وإذا كنا أصحاب انتشار في أوساط التواصل الاجتماعي الكبير نتحمل هذه المسؤولية، ونعرف هذا المجتمع أن الابتعاث جزء منك وجزء من هذا الجسد، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون الجزء الأفضل إن شاء الله.
المبتعث له حقوق وعليه واجبات ... والملحقية لن تتنازل عنها
حدثت أخيراً أزمة بين الملحقية وعدد من طلابها المبتعثين وتم اتخاذ بعض الإجراءات تجاههم من جانبها، وكثر اللغط في هذا الموضوع، الدكتور فيصل يحدثنا هنا بالقصة كاملة ويقول: «نحن والطلاب شيء واحد، أبناؤنا الطلاب لديهم وجهات نظر، هم والملحقية شيء واحد، لن نقول إننا من يقدم الخدمة وهم من يستفيد منها، إننا مجتمع ابتعاث واحد، كلنا مؤمنون بالأهداف نفسها، وكلنا على ثقة بأننا يجب أن نبذل ما نستطيع كلٌ بحسب ما كلف به لكي نصل إلى هذه الأهداف المرسومة، والقيادة حريصة على أن يكون هذا البرنامج أو الابتعاث عموماً على قدر هذه التطلعات».
ويضيف: «المبتعث له حقوق وعليه واجبات، كما هو الحال في كل مكان تقريباً، لا شك ولا منة للملحقية بأن يحصل المبتعث على حقوقه كافة، وفي الوقت الذي تستحق فيه وبالقدر الكامل ومن دون أبسط أو أقل نسبة من المعاناة، بل يجب أن تصله مستحقاته بوقتها، في المقابل يجب أن تراجع الملحقية نفسها لكي تحسن هذا الأمر وتقلل من نسبة التقصير إذا كان هناك تقصير، لكن في الجانب الآخر هناك على المبتعث مجموعة من الواجبات».
ويؤكد الملحق الثقافي ببريطانيا أن الملحقية لن تتنازل عن أي من الواجبات، فمن حق المجتمع كله على أبنائنا المبتعثين أن يوفوا بها بالقدر الأكمل والأشمل، وهم قادرون على ذلك إن شاء الله. ويزيد: «دعني أتحدث عن واجبات بسيطة، آسف ليست بسيطة ولكنها واضحة ولا يختلف عليها اثنان، ضرورة الوجود في مقر البعثة، ولا يبرر الوجود خارج مقر البعثة إلا لأسبابٍ معروفة ومنطقية، مثل قضاء الإجازة السنوية والمشاركة في مؤتمرات والملتقيات العلمية، ومثل كذلك السفر للرحلات العلمية التي تكون في معظمها إلى المملكة أو أي أمور أخرى، وكل هذه النواحي والمسببات المنطقية التي يجب أن تستجيب لها الملحقية يجب أن تكون بمعرفة وبموافقة الملحقية، هذا أمر متاح آلية تنفيذه وآلية التقدم فيه، فابننا المبتعث وبنتنا المبتعثة في أي مكان من بيته أو من عمله أو من جامعته يستطيع من طريق بوابة المبتعثين التقدم بهذا الأمر، وستأتيه موافقة متى ثبت الحاجة ومتى ثبت الاستحقاق بأنه يجب أن يكون موجوداً خارج مقر البعثة، لكن أي أمر يخرج عن هذا الإطار مثل الوجود خارج مقر البعثة من دون موافقة الملحقية فهو إخلال واضح وصريح بواجب رئيس من واجبات المبتعث، ومثل ما قلت قبل قليل الملحقية تقديراً للمسؤولية التي ألقيت على عاتقها لن تتنازل عن أي واجب من واجبات المبتعث، وستسعى مع المبتعث مشجعة له بالوفاء بكل هذه الواجبات، فإذا حصل وبنسبة بسيطة جداً جداً ولظروف قد تكون مفاجأة وجود المبتعث خارج مقر البعثة، فالملحقية وبمجرد أن تلاحظ هذا الأمر تتخذ الإجراء النظامي في هذا الشأن، إلى أن يعود الابن أو الابنة بالسلامة، ومن ثم ينظر في التفاصيل وفي مراجعة الفترة التي قضت وإيجاد حلول لها، كذلك مسألة الانتظام في الدراسة».
وحول خيار العقوبة التي اتخذت تجاههم، يقول أبا الخيل: «بكل تأكيد نحن لا نلجأ إلى هذا الخيار إلا إذا كان هناك داع، أو اختل ركن رئيس من أركان عملية الابتعاث وأصبحت وانتفت أو يعني أصبحت، ومن الأشياء التي أنت ذكرتها الوجود خارج مقر البعثة أثناء العام الدراسي وأثناء استمرار الجامعات في التعليم، أؤكد لكي لا يفهم كلامي خطأ هذه النسبة الأقل، وهذا هو الاستثناء، أبناؤنا ليسوا كذلك أبداً». وشكك الدكتور فيصل بعدد الطلاب الذي تم تداوله، لا اعتقد أنه 2000: «هذا ليس إحصاء نبني عليه، وهي معلومات غير صحيحة، وقد يكون كذلك من المبررات أن الوجود خارج مقر البعثة من دون معرفة الملحقية، أنا لا أتحدث فقط عن المبتعثين إنما كذلك عن المرافقين والمبتعثين، والمرافقين أعدادهم كبيرة، وعدد كبير منهم يستفيد من الدراسة، سواء دراسة اللغة أو دراسة أكاديمية أخرى، مسألة التواصل وأننا نعرف تفاصيل دراسة المبتعث أو تفاصيل وجوده داخل مقر البعثة وخارجه لما لذلك من انعكاسات أخرى قد تكون ليست مرتبطة مباشرة بالنواحي التعليمية والنواحي الأكاديمية، ولكن هناك أمور أخرى من مسؤوليات الملحقية أن تباشرها لما لها من متابعة، وخوفاً على المبتعث وحرصاً على ألا يكون موجوداً في أي أماكن لا تساعده أو تؤثر فيه أو تشكل خطراً عليه».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.