سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د .أبا الخيل:نريد أن نسوق لثقافة قبول الطلبة السعوديين بسلاسة في الجامعات الكندية الملحقية الثقافية في أوتاوا تحذر الدارسين على حسابهم الخاص من عشوائية اختيار التخصص
يتواجد في كندا (7600) طالب وطالبة وسيزداد هذا العدد خلال الأشهر القادمة مع قدوم عدد كبير من الطلاب المبتعثين ممن رشحوا على المرحلة الخامسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين، والملحقية الثقافية السعودية في كندا تعمل على تقديم مجموعة كبيرة من الخدمات المتنوعة لهؤلاء الطلاب، بدءاً بفتح الملف وصرف المكافأة الشهرية واستصدار التذاكر وصرف التعويضات وتقديم الضمانات المالية ومتابعة الطلاب والإشراف على دراستهم وتوجيههم أكاديمياً، وقد حصلت الملحقية الثقافية في كندا على المركز الثالث من بين الملحقيات السعودية. أوضح ذلك الملحق الثقافي السعودي في كندا د.فيصل بن محمد المهنا أبا الخيل في حديثه ل"الرياض"، وقال: هذا الإنجاز بفضل الله سبحانه وتعالى ثم دعم المسئولين في وزارة التعليم العالي وعلى رأسهم معالي وزير التعليم العالي، وكافة وكالات الوزارة المعنية بهذا المشروع الطموح، وأهنئ زميلي في الملحقية الثقافية في مصر والملحقية الثقافية في فرنسا لحصولهم على المركزين الأول والثاني، وأتمنى التوفيق لكافة زملائي في الملحقيات الثقافية بما فيه تطوير لخدمة المبتعث وخدمة برامج الابتعاث الطموحة والتي إن شاء الله ستعود بالنفع على وطننا الغالي، وتحدث د.أبا الخيل عن أشياء كثيرة عن قضايا الابتعاث في هذا الحوار.. زيارة تواصلية *ما هو الهدف من الزيارة إلى مقاطعة برتش كولمبيا؟ الهدف هو الاجتماع مع جميع المبتعثين وهذه المقاطعة بها عدد كبير من أبنائنا، و التواصل مع الجامعات والمنشآت التعليمية في المقاطعة، و أيضا التواصل مع الوزارات المعنية في حكومات المنطقة والوزارات المعنية ببرامج التعليم وبرامج البحث العلمي، وكذلك تأصيل ثقافة التواصل المستمر بين الملحقية والمبتعثين والعمل ضمن فريق واحد، كما أننا استفدنا بفضل الله من هذه الزيارة، و سعدنا بلقاء أبنائنا وأخواتنا المبتعثات، وتعلمت كثيرا من زيارتي للجامعات والمنشآت التعليمية ومراكز البحث والوزارات المعنية بالتعليم لما سيساعد الملحقية إن شاء الله في المستقبل لإبرام الاتفاقيات ولتمهيد الطريق لتحقيق النجاح في مشروع الإبتعاث وكذلك في مشروع تطوير التعليم العالي في مملكتنا الغالية، لاسيما وأننا في هذه الفترة الحالية نشهد طفرة غير مسبوقة على المستويين الكمي والنوعي في حقل التعليم العالي. *هل كان هنالك إبرام عقود أو اتفاقيات بين الجامعات و الملحقية في هذه الزيارة ؟ مسألة إبرام العقود والاتفاقيات تأخذ وقتا طويلا، لأنها تحتاج إلى دراسة و لكن لم نزر أي جامعة من الجامعات الرئيسة في المقاطعة إلا وقدمنا لها مقترحا واضحا جاهزا للتوقيع، و إن شاء الله نتوقع أن تتواصل معنا هذه الجامعات في القريب العاجل بمقترحاتها لتعديل بعض بنود هذه الاتفاقيات لنمضي قدما في مسائل تسهيل القبول للمبتعثين وفي مسائل إبرام اتفاقيات شراكة بين هذه الجامعات والجامعات الناشئة أو الجامعات الرئيسة في المملكة وكذلك مراكز البحث العلمي هنا وهناك، فلعلنا إن شاء الله نبدأ شيئا فشيئا أن نستفيد من هذه الاتفاقيات وأن نفعلها، و لن نستطيع في الملحقية تفعيل كل هذه الاتفاقيات لاسيما ماله علاقة بالجامعات في المملكة، لكن نستطيع أن نقول إننا إذا وفقنا إن شاء الله إلى صيغة مناسبة لهذه الاتفاقيات وهذا سيكون قريبا إن شاء الله، سنهيء بيئة مناسبة لزملائنا في الجامعات السعودية للإفادة مما ستقدمه الجامعات في هذه المقاطعة التي تزخر بكم هائل منهم معنيين بالتعليم والبحث العلمي والتطوير في مجال التعليم ما بعد الثانوي. *كم يبلغ عدد المبتعثين في برنامج خادم الحرمين في كندا؟ - تجاوز العدد ما يقارب 7600 وهذا العدد سيزداد بقدوم المبتعثين من المرحلة الخامسة هذا العدد يزيد بصفة يومية، بفضل الله ثم بجهود الأخوان في الوزارة لتجاوبهم مع طلبات إلحاق المبتعثين في كندا وتأتينا قرارات الالتحاق بصفة لا أبالغ إن قلت إنها يومية. لقطة جماعية للطلبة المبتعثين في المعرض الثقافي الاسلامي في فانكفور استعدادات الملحقية *ما هي استعدادات الملحقية مع المبتعثين في المرحلة الخامسة؟ لا أخفي عليكم أن من أحد أسباب زيارتنا إلى هذه المقاطعة، أن نحاول تمهيد الطريق لاستقبال المبتعثين في الدفعة الخامسة ونريد أن نسوق لثقافة قبول الطلبة السعوديين بسلاسة في الجامعات وهذه الزيارة من ضمن الزيارات التي سنقوم بها إن شاء الله في مناطق أخرى في كندا يوجد بها تجمع للجامعات ولمراكز البحث وللكليات التي نستهدف أن نجد لطلابنا قبولاً فيها وسنستمر بذلك إن شاء الله. تحديات تواجه المبتعثين *ما دور الملحقية في إيجاد القبولات لطلبة الدراسات العليا؟ هذه الأمور من التحديات الواضحة التي تواجهها الملحقية الثقافية في كندا مع المبتعثين، والمبتعثون يتواصلون مع الملحقية في هذا الأمر، وهذا جزء من واقع التعليم العالي في كندا ولا أبالغ إن قلت إن كل الجامعات الكندية جامعات حكومية تسعى دائما لتحقيق التميز بغض النظر عن التمويل، ونحن نحاول أن نسعى مع الجامعات وضمن هذه المنظومة المتميزة من التعليم العالي في كندا لإيجاد حلول ومخارج تضمن لطلابنا قبولات إن شاء الله وتضمن لهم الاستفاده من هذا التميز المتاح في الجامعات، و التحديات لا تزال موجودة لم نتجاوزها، تجاوزنا جزءا منها مع بعض الجامعات وها نحن يدا بيد ولكن لا أريد أن أفوت الفرصة لأؤكد على أبنائي وأخوتي المبتعثين أن يبذلوا المزيد من الجهد لا سيما في مساق التعلم على اللغة الإنجليزية. التواصل الالكتروني * هل هنالك تواصل إلكتروني بين الملحقية و المبتعثين في كندا ؟، وكيف ذلك؟ ستوجد بإذن الله قناة تواصل صوتا و صورة وكتابة عبرالشبكة العالمية للتواصل مع المبتعثين في كندا تحديدا وفي العالم بالعموم، والتواصل سيكون بصفة أسبوعية وسيتم الإعلان عن كل برنامج قبل طرحه في هذه القناة لمن يشاء في المشاركة بكل الطرق، ولعلها تكون قناة من ضمن قنوات التواصل، كما ان هنالك صفحة في موقع الفيس بوك أتواجد فيها شخصيا للرد على أسئلة المبتعثين. المشروعات لاتتوقف *ما هي البرامج المستقبلية للملحقية ؟ الملحقية امتداد لوزارة التعليم العالي، والمشاريع في الوزارة لم تتوقف وها نحن نحاول ان نسير مع هذا الركب لتحقيق التميز، بالطبع هنالك مشاريع كثيرة قادمة في المستقبل، قد نكون تجاوزنا مرحلة بناء الأرضية التفاعلية التي نطمح لها، ومشروعنا الأساسي الآن هو التطوير و التحسين في أداء الملحقية على كافة المستويات، لا سيما المستوى الإشرافي و نريد أن نأصل للثقافة التي تتيح للملحقية بيئة التقييم والقياس، والتي ستساعدنا على اتخاذ القرارات فيما يخص الدعم والتقليص في بعض الإدارات وهذه المرحلة لم تقل تحديات عن المرحلة السابقة لأنها مرحلة تحتاج إلى الكثير من التحليل وجمع البيانات والإحصاءات، ولكن إن شاء الله ستسير جنبا إلى جنب مع الإدارة التي ستنشأ قريبا في الملحقية والهدف من إنشائها تحقيق الفعالية والسرعة في التفاعل مع المبتعثين في الأمور التي ليست ذات أهمية بالغة فيما يخص سير المبتعث الدراسي ولكنها ذات حتمية آنية وذات تكرر كثير وذات تأثير مباشر على حياة المبتعث اليومي فيما يخص شؤنة الثقافية والاجتماعية وشؤنه المالية. الدارسون على حسابهم *ما هو نصيحتك إلى الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص والذي يزداد عددهم يوما بعد يوم؟ أنصحهم بأن لا يقدموا على هذه الخطوة إلا إذا كانت الرؤيا واضحة لديهم تماما، يجب أن يعرف الدارس على حسابه الخاص أن الدراسة في كندا فيها بعض الأمور التي تختلف عن المنهاج الذي تعود عليه في بلدنا الحبيب، و يجب أن يأتي بالرؤيا الواضحة فيما يخص التخصص الذي يحاول الحصول على قبول منه والجامعة التي سيقدم عليها، وفيما يخص أموره المالية في فترة دراسته على حسابه قبل الإلحاق، كما نشكر وزارة التعليم العالي لأنها أبدت مرونة كبيرة جدا في مسألة التفاعل مع الإلحاق، لكن أؤكد على جميع الراغبين بالقدوم والدراسة على حسابه الخاص أن هذا الأمر لن يأتي له بطريقة عشوائية، وإن تم ذلك بطريقة غير مخططه فسيكون هنالك الكثير من المعاناة، وأتمنى ممن أراد الدراسة على حسابه التواصل مع الوزارة و الإطلاع على كافة مقاييس وقوانين الإلحاق التي سنت لخدمة المبتعث ومن ثم التوكل على الله سبحانه وتعالى الإقدام مع الأخذ في الاعتبار الأمور المالية.