أكد المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي ل «الحياة» أن عدد المصابين بمرض الإيدز في السعودية شارف على 14ألفاً بحسب إحصائية وزارة الصحة، مشيراً إلى أن نصيب منطقة مكةالمكرمة من المصابين 48 في المئة، ويصل عدد السعوديين منهم نحو 3500 مصاب. وأشار الدكتور الحناكي إلى أن الخطة الرئيسة للجمعية تهتم أولاً بتوفير فرص عمل وحياة آمنة للمصابين بالمرض وأسرهم في السعودية، ودعمهم مادياً ومعنوياً، وتحفيز برامج الدعم الأسري والاجتماعي في أكثر من اتجاه. لافتاً إلى أن توفير تلك الفرص يتوقف على مدى إلمام القطاعات الأخرى والمجتمع بطبيعة المرض وإمكان التعايش معه. ويرى الدكتور الحناكي أن دعم محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد لأنشطة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز ومتابعته لها، هو أكثر ما تحتاجه الجمعية في مراحلها الأولى، مشيراً إلى أن وقوف محافظ جدة مع الجمعية سيوفر الكثير من العناء والجهد في سبيل إيصال رسالة الجمعية القائمة على رعاية مرضى الإيدز، وتوفير حياة أفضل لهم وبناء علاقة أوثق مع المجتمع، وتشجيع القطاع الخاص على دعم المصابين وأسرهم من خلال برامج الجمعية. بدورها، دعت رئيسة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، إلى تحفيز أهداف الجمعية، لاسيما في ما يتعلق بإزالة الوصمة عن مرضى الإيدز، والحد من التمييز ضدهم، بما يتماشى والخطط العالمية للسيطرة على هذا المرض . وكانت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بدأت أولى خطواتها قبل نحو شهرين، بتنظيم ورشة عمل لأكثر من 30 أسرة سعودية، بهدف توعية أسر المتعايشين في التعامل مع المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز»، وركزت الورشة التي أقيمت للمرة الأولى محلياً على تقديم معلومات خاصة بالطرق السوية للمخالطة الصحية للمصاب بالإيدز، وتقديم الرعاية الصحية و الدعم النفسي اللازم له، وإزالة كل ما يمكن أن يشكل عارضاً نفسياً، قد يحول دون الاهتمام بالمريض أو التخوف من مخالطته والعيش معه. وتعوّل الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز في السعودية على الدعم الحكومي والخاص، لبرامجها الخيرية والتي تهدف في مجملها إلى العناية بالمصابين بالمرض، من خلال التواصل مع الجهات المعنية للتعريف بحق المصابين في العمل، وهو ما تكفله مبادئ حقوق الإنسان، ومساعدتهم في الحصول على التأهيل المهني وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإقامة مشاريع توظيفية لهم، وأفراد أسرهم القائمين على إعالتهم. وكانت الفتاة المصابة بالإيدز تحدثت أول من أمس أمام المشاركين في اللقاء التعريفي الأول بأهداف الجمعية الخيرية السعودية لمرضى الإيدز شارحة معاناتها مع المرض.