لا يجد الطرف الأهلاوي شيئاً ليبرر فيه خسارته أمس لنهائي دوري أبطال آسيا! فاللاعبون والإداريون كافة لا يملكون أي مبرر، ويبدو أن هذا الشعور ناتج عن حال الصدمة التي ظهرت على اللاعبين بعد ضياع البطولة، والعادة يشعر اللاعب بالحسرة والحزن بعد ضياع اللقب، إذ شاهدنا اللاعبين يسيرون بعد المباراة من دون اتجاه واضح! التفسير الوحيد لحال الصدمة، هو أن اللاعبين كانوا مهيئين لصعود منصة التتويج لتسلم الكأس من رئيس الاتحاد الآسيوي، فلا أعلم من قال لهم ذلك أو وضعهم في هذا الموقف المحرج؟! ولكن بكل تأكيد سيخرج لنا البعض، ويكرر الاسطوانة المشروخة، الإعلام أعطى أهلي جدة أكبر من حجمه على المستوى القاري! مسكين هذا الإعلام، وهو سكين أيضاً! لقد وصلنا لعام 2012، وبعد خبرات متراكمة في البطولات الخارجية منذ ثلاثة عقود، وما زلنا نتعامل مع الإعلام بعواطف أو عداوة، لا توجد حال وسطية، فلا نفرق بين المهنية والمصالح الشخصية! عموماً، لست أنا في معرض لمعالجة هذا الشق الكبير، لكنه سكين بيد البعض، فدعونا نتحدث بصراحة، هناك إعلاميون تمنوا خسارة الأهلي سواءً أعلنوها صريحة أم ضمروها، وبالنسبة إلي لا أرى لكرة القدم جنسية محددة، ومن حقك أن تشجع وتتمنى فوز أولسان الكوري الجنوبي، ولكنك تعاني من «شيزوفرينيا» إذا تمنيت خسارة الأهلي، ووضعت نقطة نهاية الجملة! إذا كنت كذلك يجب عليك مراجعة الطبيب بسرعة. لأعود لحال الأهلي في نهائي دوري أبطال آسيا، فهو يستحق الوصول إلى نهائي دوري الأبطال، بعدما بذل جهداً واضحاً منذ دور المجموعات، ولا أرى بأن هناك أحداً يستحق الوصول للنهائي ممن صادفهم الأهلي في طريقه سوى الجزيرة الإماراتي. لا أريد أن أقسو على أهلي جدة، لكن الفريق الذي لعب نهائي الأمس ليس الفريق الذي استحق الوصول للنهائي، ولو كنت أعلم الغيب بهذا الظهور لدعوة الله – عز وجل - لينصر الاتحاد عليه في نصف النهائي. فشخصياً أرى بأن فرصة الفوز باللقب الآسيوي في مواجهة أولسان في النهائي كبيرة جداً، فهو لا يملك الإمكانات التي تؤهله للفوز باللقب! نعم قلت سابقاً إن الفائز بلقب دوري أبطال آسيا ليس أقوى الفرق، ولكن المباراة النهائية تعطيك 50 في المئة من أحقية نيل اللقب، هذا على الأقل! ولو وضعنا الشباب أو الاتحاد أو الهلال - بوضعه الحالي - لكان اللقب سعودياً عن جدارة. لا أستطيع اغتصاب أحقية الأهلي في الوصول للنهائي الآسيوي، لقد أخذ حقه بالتمام والكمال منذ البداية، ووجد الدعم الرسمي والجماهيري، لكنه خذلنا في اللحظات النهائية! فمن يُفترض أن يعيش الصدمة، اللاعبون أم نحن؟ [email protected] @MansourAD