واصل «درع الغربية» المتحالف مع قوات «فجر ليبيا» (تكتل ميليشيات إسلامية) أمس، قصف مواقع في منطقة النجيلة وجنزور وصياد غرب العاصمة الليبية طرابلس بالأسلحة الثقيلة (غراد وهاوزر)، وفق ما أفاد مصدر محلي ل«الحياة». وقال إن «عدداً كبيراً من سكان المناطق المذكورة غادروا منازلهم إلى جهات أخرى طلباً للنجاة من سقوط صواريخ القصف العشوائي على الأحياء السكنية»، مضيفاً أن محور العزيزية يشهد هدوءاً حذراً مع خلوّه من الحواجز التي كانت تُقام بكثافة على الطرق والمنافذ المؤدية إلى منطقة ورشفانة التي تحتضن «جيش القبائل»، وهو التشكيل العسكري الثالث الذي دخل على خط اقتتال الميليشيات الليبية الذي كان محصوراً بين قوات «عملية الكرامة» التابعين للواء المتقاعد في الجيش خليفة حفتر والمسلحين الاسلاميين. وذكرت مصادر في بنغازي ل «الحياة» أن «حفتر عزز قواته بعدد من الطائرات العمودية»، التي استُخدمَت مساء أول من أمس في قصف أهداف في مناطق «سي فرج» و «بوعطني» و«القوارشة»، حيث يتمركز المسلحون التابعون ل «مجلس شورى ثوار بنغازي» (الإسلامي) المكوَّن من كتائب «17 فبراير» و«راف الله السحاتي» و«أنصار الشريعة». وأوضحت المصادر أن «هناك معلومات رشحت بأن مصدر الطائرات العمودية التي التحقت بقوات الكرامة خلال اليومين الماضيين هو روسيا ومصر، وذلك بعد حوادث السقوط التي تعرضت لها القاذفات الحربية التابعة لحفتر سواء في بنغازي أو المرج أو طبرق في الأشهر الماضية التي شنّ خلالها حفتر غارات جوية ضد مواقع متشددين إسلاميين».