أفاد تقرير تقدم العمل الأول المتعلق ببرنامج الغذاء العالمي الأميركي، بأنه ساعدت مبادرة الغذاء للمستقبل التي ينفذها هذا البرنامج 1.8 مليون منتج للمواد الغذائية في تبني تكنولوجيات وممارسات إدارية محسنة، ستفضي إلى إنتاج محاصيل أكثر صموداً في وجه العوامل المناخية، وإلى الزيادة في الغلال والمداخيل. وتجمع مبادرة «الغذاء للمستقبل»، التي تشرف عليها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بين القطاع الخاص والمنظمات التي لا تبغي الربح والتعاونيات النسائية والمجتمعات المحلية، في سبيل دعم أساليب جديدة تدفع إلى التقدم في توفير الأمن الغذائي العالمي. وتهدف المبادرة إلى خفض مستوى الفقر بنسبة 20 في المئة، وخفض عدد الأطفال المعاقين دون سن الخامسة بنسبة 20 في المئة في الدول العشرين التي تشكل نقاط تركيز البرنامج. وأفاد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية راجيف شاه، بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما باشر في المساعدة على حشد العالم لإعادة الاستثمار الدراماتيكي في الزراعة خلال اجتماع قمة الدول الثماني عام 2009 في لاكويلا إيطاليا. وأشار إلى أن تقرير الذي صدر خلال احتفالات توزيع جوائز الغذاء العالمية في ديس مونيز (ولاية أيوا الأميركية) أفاد بأن مبادرة الغذاء للمستقبل طاولت حوالى تسعة ملايين طفل عبر برنامج يهدف إلى منع ومعالجة حالات سوء التغذية وتحسين معدلات بقاء الأطفال على قيد الحياة. وأكد شاه أن مبادرة الغذاء للمستقبل ستستمر في دعم ائتلاف «الحلول لمشاريع الأغذية الأفريقية»، مع منظمة «الشركاء في حلول الأغذية» التي لا تبغي الربح، التي تربط بين الخبرة التقنية والتجارية للموظفين المتطوعين من شركات «جنرال ميلز» و «كارغيل» و «دي أس أم»، وبين شركات تصنيع الأغذية الصغيرة والمتوسطة الحجم العاملة في الدول النامية. وأشار شاه في التقرير إلى أن هيئة ائتمانات التنمية التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستدعم جزئياً القروض الخاصة المقدمة إلى منظمات المزارعين الصغار، من بينهم المزارعون المتعاقدون مع مبادرة الشراء من أجل التقدم التابعة لبرنامج الغذاء العالمي. وهذا يعني أن تلك المجموعات ستتمكن من استخدام عقودها للحصول على تمويلات خاصة. وتابع أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستدعم صندوق رأس المال الأساسي، صندوق للاستثمارات الاجتماعية لا يبغي الربح، في قروضه الممنوحة للشركات الزراعية الصغيرة الحجم في أفريقيا. وسيتيح هذا الدعم للصندوق تقديم ما يزيد على 50 مليون دولار على شكل قروض على مدى خمس سنوات إلى مليون من صغار المزارعين، لمساعدتهم في تحسين غلال محاصيلهم وخفض خسائر ما بعد الحصاد وتصنيع الأطعمة المغذية. وسيقوي برنامج التدريب والتثقيف الزراعي، التابع لمبادرة الغذاء للمستقبل، قدرات الجامعات والكليات المهنية والتقنية والمدارس الابتدائية والثانوية التي تركز اهتمامها على تعليم الجيل المقبل من المهنيين الزراعيين. وسيسهل التعاون الطويل المدى بين الجامعات الأميركية والمؤسسات التعليمية في الدول النامية، ويدعم تأسيس إنشاء شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص في سبيل زيادة إنتاج الحبوب المقاومة للعوامل المناخية في أفريقيا وجنوب آسيا. وستستمر مبادرة «الغذاء للمستقبل» في شراكتها مع «مؤسسة بيل وميليندا غيتس» ومع «برنامج زمالات النساء الأفريقيات» في البحوث والتنمية الزراعية الذي وفّر التدريب إلى 250 عالمة من 11 بلداً أفريقياً. وتشارك في مبادرة «الغذاء للمستقبل» كل من وزارات الخارجية والزراعة والمال والتجارة الأميركية وفيلق السلام ومؤسسة تحدي الألفية وهيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج ومكتب الممثل التجاري الأميركي والمؤسسة الأميركية الأفريقية للتنمية.