دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ، حكام المسلمين وعلماءها ومجتمعاتها إلى الوقوف صفاً واحداً لإقامة العدل ورفع الظلم، وقال في خطبة أمس (الجمعة): «على كل مسلم بحسب طاقته أن يعلم أن مسؤوليته عظيمة عند الله جل وعلا في الوقوف مع إخوان له في الإسلام، في بلدان أصاب المسلمين فيها من الضراء والمصائب، فإن من الواجب على حكام المسلمين وعلمائهم ومجتمعاتهم أن يقفوا صفاً واحداً لإقامة العدل ورفع الظلم عن المسلمين، لأن من قواعد الإسلام العظمى قول الله جل وعلا (إنما المؤمنون إخوة)». وأوضح أنه في هذا اليوم العظيم يتقرب المسلمون إلى مولاهم بإراقة الدماء، وأن أهم ما ينبغي أن يعلمه المرء أن «أبرز المقاصد لشعائر الإسلام كلها إسلام الوجه لله جل وعلا، وتحقيق توحيده والوصول إلى كمال محبته». وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف خطبته قائلاً: «في مثل هذا اليوم العظيم يتذكر المسلمون حجة النبي صلى الله عليه وسلم المسماة حجة الوداع، التي قرر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أصول الإسلام العظمى وقواعد الدين الكبرى، ألا وإن ما عهد به إلى هذه الأمة إلى يوم الدين وصية عظيمة تكفل السعادة والعيشة الرضية في الدنيا والآخرة، ألا وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع وهو كتاب الله عز وجل». وفي مكةالمكرمة، أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن, وقال في خطبة أمس: «إن الله أباح ذبح البهائم المطيعة الذاكرة له لعباده المؤمنين، حتى تتقوى بها أبدانهم وتكمل بها لذاتهم، فيستعينون بذلك على علوم نافعة وأعمال صالحة، وذكر لله تعالى وشكر له، ولما كان صوم هذه الأيام مانعاً من تحقيق ذلك، فقد نهي عن صيامها في منى وفي غيرها من الأمصار، إذّ هي من أعياد المسلمين». وبيّن الشيخ الخياط أن ذكر الله في الأيام المعدودات تتنوع أنواعه لتكثر بها وتزيد أسباب الثواب وليعظم منها رصيد المسلم، فمنها ذكره سبحانه وتعالى أدبار الصلوات المكتوبة بالتكبير والتهليل، فإنهما يشرعان إلى آخر أيام التشريق عند جمهور أهل العلم، ومنها ذكر الله تعالى عند ذبح النسك، والتكبير عند رمي الجمار كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها ذكر الله عند الأكل والشرب فإنه سبب لرضوان الله تعالى.