قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرم في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام إن الرغبة في الخير والدأب في طلبه وطرق أبوابه وسؤال الله التوفيق وحسن المعونة على بلوغ أقصى الغاية فيه شأن كل أواب حفيظ . موضحًا أن آكد الصيام في شهر الله المحرم صوم يوم عاشوراء لما ورد من الجزاء الضافي و الأجر العظيم لمن صام يوم عاشوراء حيث ورد أن الرسول صلى الله عليه و سلم سئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: "احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" مشيرا إلى أن الأجر الذي وعد به من صام يوم عاشوراء يحفز الهمم إلى كمال الحرص على صيامه واغتنام فرصته وعدم إضاعتها تأسيًا بهذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم ومتابعة له و مضيًا على طريق السلف الصالح رضوان الله عليهم الذين كان لهم من العناية بصوم هذا اليوم اهتمام لا نظير له. ودعا الدكتور الخياط المسلمين إلى الحرص على استغلال فرصة هذا اليوم المبارك العظيم بالصيام مخلصين العمل لله متابعين فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ليكونوا ممن فاز فوزا عظيما. وأكد أن في صوم النبي صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء وأن في صوم نبي الله موسى عليه السلام من قبله شكرًا لله تعالى على منّه بنصر موسى و قومه وإغراق فرعون و قومه فيه دليلٌ بين على لزوم شكر الله على نعمه بطاعته استدامة للنعمة وأملا في المزيد منها الذي وعد الله به الشاكر بقوله "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم". وفي المدينةالمنورة أكد فضيلة إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أن الحياة الحقيقية هي ماصرفت في ذكر الله جل وعلا وفي طاعته والتقرب إليه فالغاية الكبرى من خلق هذه الدنيا تحقيق العبودية لله جل وعلا وإخلاص الطاعة له سبحانه وتعالى فعلى المسلم أن يكون محققا لهذه الغاية العظمى وهذا الهدف الأسمى.وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أنه من السعادة أن يطول عمر المسلم وهو إلى طاعة ربه مسارعٌ والى التقوى مبادرٌ فقال الرسول عليه الصلاة والسلام "لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ وَلا يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ، إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، أَوْ قَالَ أَجَلُهُ، وَإِنَّهُ لا يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلا خَيْرًا" وفي نهاية خطبته أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أنه لا مخرج من هذا المصاعب التي تتلاحق بالأمة ولا مخلص من هذه العناء والشقاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلا بتوبة صادقة إلى الله ورجعة جادة إلى مبادئ الإسلام وقيمه وثوابته، فعلى المسلمين تقوى الله العزيزالحكيم فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الوثيقة العظيمة "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك".