أزد - عبد العزيز المنيع - أوصى امام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله عز وجل متحدثا عن الحكمة من نحر الاضاحي وفضل هذه الايام. وقال فضيلته ان هذا اليوم يوم عظيم عند الله جل وعلا اعلى مكانته ورفع قدره وبين فضلة ومكانته وسماه يوم الحج الاكبر وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال (اعظم الايام عند الله يوم النحر), وهو من الايام المعلومات الفاضلة التي قال ربنا جل وعلا(شهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام), إلا فلنتخذ من هذا اليوم موسما للتقرب بالطاعات والعمل بالصالحات إلى الممات. وأوضح أن في هذا اليوم العظيم يتقرب المسلمون إلى مولاهم بايراقة الدماء استجابة لقول المولى جل وعلا(فصل لربك وانحر),الى وان اهم ما ينبغي ان يعلمه المرء ان ابرز المقاصد لشعائر الاسلام كلها اسلام الوجه لله جل وعلا وتحقيق توحيده والوصول إلى كمال محبته وغاية التذلل لله عز شانه, وفي ثنايا احكام الحج وإحكام الهدايا يقول الله جل وعلا (وَلِكلِّ أمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكروا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهكمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَه أَسْلِموا وَبَشِّرِ الْمخْبِتِينَ). وبين فضيلته أن من اعظم حكم مشروعية الاضاحي تحقيق تقوى الله جل وعلا وتعظيمه وإجلاله والمهابة منه, ففي هذه الايام العظيمه التي يتقرب الحجاج إلى ربهم في مناسك الحج المتعددة في امن وأمان ورغد وفي هذه الايام التي يعيش اهل الاسلام في سائر البلدان بايراقة الدماء تقربا إلى المولى عز وجل وفي هذه الايام ينبغي على كل مسلم بحسب طاقته ان يعلم ان مسؤوليته عظيمه عن الله جل وعلا في الوقوف مع اخوان له في الاسلام في بلدان اصاب المسلمين فيها من الضراء والمصائب فان من الواجب على حكام المسلمين وعلمائهم ومجتمعاتهم ان يقفوا صفا واحدا لإقامة العدل ورفع الظلم عن المسلمين فان من قواعد الاسلام العظمى قول الله جل وعلا (انما المؤمنون اخوة). وختم فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف خطبته قائلاً " في مثل هذا اليوم العظيم يتذكر المسلمون حجة النبي صلى الله عليه وسلم المسماه حجة الوداع والتي قرر النبي صلى الله عليه وسلم اصول الاسلام العظمى وقواعد الدين الكبرى إلا وان ماعهد به إلى هذه الامه إلى يوم الدين وصية عظيمه تكفل السعادة والعيشة الرضية في الدنيا والاخرة الا وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع وهو كتاب الله عز وجل".