أفرجت السلطات الأردنية أمس عن 18 ناشطاً من أصل 20 يحاكمون عقب مشاركتهم في تظاهرات سابقة رفعت شعارات تهاجم مؤسسات سيادية في البلاد، وذلك بعد يوم واحد من إيعاز العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رئيس حكومته عبدالله النسور بالإفراج عنهم. وقال أحد محامي الدفاع عن الناشطين موسى العبداللات ل «الحياة» إن «القضاء العسكري أفرج ظهر امس عن 18 موقوفاً، في مقابل التوقيع على كفالات عدلية تضمن حضورهم جلسات المحاكمة». وأضاف أن «اثنين من الناشطين لم يفرج عنهما بعد لأسباب تتعلق بالكفالات العدلية»، موضحاً أن التهم الموجهة إلى هؤلاء «لم تسقط عنهم، وبالتالي فإن محاكمتهم ستستمر». وفي خطوة بدت لافتة، التقى النسور الناشطين المفرج عنهم في مقر رئاسة الحكومة بناء على طلبه، الأمر الذي رأى فيه مقربون من الرئيس محاولة منه ل «امتصاص غضب الشارع» المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد منذ نحو عامين.