حينما نستمع إلى أصوات أطفالنا، وهم يرددون كلمات يحبونها فإنهم يحاولون منح أصواتهم نغماً مختلفاً ليتميز صوتهم عن أقرانهم، ولكن عندما يصبح صوته أكثر تميزاً وينتشر في أصداء المكان ويبدأ منذ الصغر ليقف أمام الكاميرا بشكل احترافي من دون خوف ويردد كلمته المغناة بصوته الشجي يحبه الكثير من الأطفال الذين يشاهدون عبر التلفزيون ويرددون كلماته بسعادة. المنشد رأفت وسيم عود ( 7 أعوام) من المنشدين في قناة كراميش للأطفال يحب كرة القدم واللعب بالسيارات والإنشاد، وبدأ في التمثيل حينما كان عمره سنة وثمانية أشهر، يقول: «لأني بدأت في التمثيل صغيراً حينما كان عمري عاماً وثمانية أشهر رسخت الفكرة في رأسي منذ الصغر. كبرت وما زالت أتعلم وأمثِّل وأقدم شيئاً مميزاً». يتميز رأفت بالغناء ويستطيع تقليد الأصوات ويحب الذهاب مع والده إلى قناة كراميش والتعرف عن قرب على سير العمل ويبث الكثير من الآراء الخاصة به اتجاه القناة. يقول: «من الأمور الجميلة وأنا أتابع البرامج في قناة كراميش بشكل مباشر على الهواء وأقدم بعضاً من نصائحي لهم يجعلني سعيداً وأعرف بما يرغب فيه الأطفال. هذا يجعلني مسؤولاً، ولا بد من أن أقدم شيئاً جميلاً ومميزاً ورائعاً دوماً». لم يواجه رأفت الكثير من الصعوبات، ولكنه يحاول أن يبتعد عن كل المخاوف التي تجعل الطفل غير قادر على تقديم الأجمل في إنجازه، وهو لا يشعر بالممل خلال مراحل التصوير التي يمر بها ساعات طويلة، وهو يستمتع بشكل كبير فيها، ويحاول أن يقدم مشاهد وأداء جيداً. ويضيف: «أحب التواصل مع الجمهور وتقديم الأجمل لهم، وأستمع دوماً إلى آرائهم، وأقرب فيديو كليب «حطي الزيت يا حجة» لأنه أول فيديو وصل إلى أكثر من مليون مشاهد، وكانت شقيقتي زينة معي أثناء التمثيل، وأنصح الأطفال الذين يمتلكون موهبة أياً كان نوعها بأن يذهبوا إلى أقرب جهة رسمية لتبني مواهبهم ودعمهم، فلكل طفل حلم لا بد من أن يحققه مهما كانت الظروف». يحاول رأفت مساعدة شقيقته زينة خلال التصوير فهو يشعر بأنها مبدعة، ولا بد من أن تقدم شيئاً مميزاً ولأنها تبكي يحاول تهدئتها، ولكنه سرعان ما يضحك ويسجل الكثير من المواقف المضحكة خلال فترة التصوير. يحلم رأفت بأن يصبح حينما يكبر طبيباً، يقول: «لأنها مهنة نبيلة ورائعة وإنسانية، وفيها مساعدة للآخرين وعلاجهم ولاسيما الأطفال، وبالنسبة إلى موهبتي في الإنشاد فهي مستمرة حتى وإن كبرت سأحمل حلمي في موهبتي وأقدم نموذجاً رائعاً».