تراجع سعر مزيج «برنت» أمس نتيجة استمرار القلق على الاقتصاد العالمي، والذي غطى على حال الارتياح لتفادي إسبانيا خفض تصنيفها الائتماني والتفاؤل الناجم عن إعلان شركات أميركية نتائج قوية. وهبط «برنت» 33 سنتاً إلى 113.67 دولار للبرميل وجرت تسوية عقد كانون الأول (ديسمبر) منخفضاً 40 سنتاً إلى 114 دولاراً، فيما أغلق عقد تشرين الثاني (نوفمبر) الذي حل أجل التداول به أول من أمس منخفضاً 73 سنتاً إلى 115.07 دولار. وارتفع الخام الأميركي تسعة سنتات إلى 92.18 دولار. ورأى المحلل لدى «معهد إدارة الطاقة» في نيويورك دومينيك تشيرشيلا: «يستمر الصراع بين السلبية المترتبة على المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي مقارنة بما يمكن أن تحققه برامج عالمية لإنعاش الاقتصاد في المستقبل، في حين مازالت عوامل سياسية تقلق المتعاملين في السوق». ويستمد النفط دعماً من مخاوف على الإمدادات بعدما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 111.09 دولار للبرميل أول من أمس من 110.70 دولار في اليوم السابق. وأظهر تقرير ل «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زاد أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، كما سجل مخزون نواتج التقطير ارتفاعاً مفاجئاً. ولفت التقرير إلى أن مخزون النفط الخام زاد 3.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 تشرين الأول مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 1.7 مليون برميل. ولفت المعهد إلى أن مخزون الخام ارتفع الأسبوع الماضي بدعم من زيادة الواردات بأكثر من 500 ألف برميل يومياً إلى 8.89 مليون برميل يومياً. وجاء في التقرير أن مخزون المشتقات التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل ارتفعت 1.8 مليون برميل خلال الأسبوع مقارنة بتوقعات المحللين بهبوط مقداره 1.2 مليون برميل. وأكدت مصادر في صناعة الوقود أن مصفاة عدن تسعى لشراء ما يصل إلى 365 ألف طن من زيت الغاز والبنزين للتسليم في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر). وتقل كمية زيت الغاز المطلوبة 65 في المئة عن المناقصة السابقة. وتريد المصفاة اليمنية ثلاث شحنات في حدود 50 إلى 55 ألف طن لكل منها بنسبة كبريت 0.5 في المئة أو واحد في المئة. وأشارت مصادر إلى أن «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) تعتزم طرح وقود ديزل أقل تلويثاً للتصدير في العقود محددة المدة لعام 2013 متأخرة نحو سنة عن الموعد الذي كان مستهدفاً في بادئ الأمر. وستجعل هذه الخطوة من «أدنوك» أول منتج من الشرق الأوسط يصدر وقود ديزل بنسبة كبريت شديدة الانخفاض خارج المنطقة وفق عقود محددة المدة ويتوقع أن تذهب معظم الشحنات إلى أوروبا. وسيساعد ذلك أيضاً الشرق الأوسط على أن يصبح منافساً قوياً للهند أكبر مورد آسيوي لوقود الديزل إلى أوروبا حالياً. وألمح تجار إلى أن «أدنوك» تعتزم طرح شحنات من وقود الديزل بنسبة كبريت تبلغ 10 أجزاء في المليون لزبائن التصدير في عقود محددة المدة اعتباراً من العام المقبل. وتقدم الشركة الوقود الأقل تلويثاً للصادرات في السوق الفورية منذ أواخر حزيران (يونيو).