العباءة عنوان مخملي لذوق السيدة التي تنتمي إلى الخليج العربي في شكل خاص. هي زي متوارث جيلاً بعد جيل، ويعد رمزاً مميزاً يضاف اليه ويختلف من مصمم إلى آخر، ولكنه يظل محافظاً على توازن «الحشمة والوقار والأناقة». وترفض مصممة العباءات الإماراتية ريما الشامسي أن تضع لنفسها خطوطاً حمراً تقف في وجه تصاميمها للعباءة الشرقية بأشكالها المختلفة، وتقول في حديث الى «الحياة»: «أسعى الى ان أحافظ في خطوط أزيائي على الحشمة والأناقة معاً، ما يكفيني للمضي في المشوار ذاته بإبداع وإصرار شديدين». وعما يميّز أزياء السيدة الخليجية تقول الشامسي: «لا يمكننا مقارنة العباءة الشرقية ببقية أنواع الزي، إنه تقليد بارز للخليجية بحشمتها ووقارها وحيائها، ومن هذا المنطلق فإن الزي الخليجي لا يمكن مقارنته بزي آخر»، مضيفة إنه «انعكاس واضح لكل سيدة تريد لعباءتها أن تعرّف بشخصيتها المتميّزة». وعن كيفية تعاملها مع العباءة الشرقية كموضة عالمية، تقول الشامسي: «أعتمد على التفاصيل واللمسات الابداعية في طريقة التصميم وشكل القصة والتركيز على الشكل الخارجي من دون المساس بالعباءة التقليدية، ومن دون إبراز مفاتن السيدات». ولم تخف المصممة طموحها للعالمية: «منذ سنوات ثلاث، بدأت احتراف تصميم الأزياء. وعلى رغم أني ما زلت جديدة في المهنة، إلاّ أنني أطمح للعالمية في هذا المجال». وتحذّر النساء من الوقوع في سوء الاختيار، موضحة أن «العباءة تختلف باختلاف طبيعة جسم الأنثى وشخصيتها وعلى المرأة اختيار ما يناسبها بدقة وذوق»، وعن نوع الأقمشة التي تستخدمها، تقول: «أجود أنواعها كالحرير الطبيعي والشيفونات والكريب السعودي والندى الياباني». وترفض الشامسي فكرة اندثار العباءة مؤكدة أنها «زي تقليدي عاصر كل مراحل الحياة كما الحال في ثوب الرجل». وعمّن يلفتها من مصممي الأزياء، تذكر زهير مراد، ووليد عطاالله، والمصمم الإماراتي أحمد الريايسة. وعن الصفات التي يجب أن تتوافر في المصمم الناجح تقول: «أن يكون مثقفاً، وجريئاً بخياله واندفاعه وطموحه، ويطلق العنان لمخيلته الواسعة في الفضاء الرحب ليكوّن شخصية خاصة». وعن تحضيراتها لعام 2013، تكشف الشماسي أن مجموعتها ستتميّز بأن تكون «مزيجاً بين التراث والحاضر، باستخدام الأقمشة الصينية والهندية والدانتيلات التركية، بلفحة ولمسات أوروبية».