تقول سيدة الأعمال ومصممة الأزياء مي الجعيد «عقب تخرجي من جامعة الملك عبدالعزيز تخصص (التغذية) أحسست بشغف وميول نحو عالم تصاميم الأزياء والعبايات»، مما حدا بها إلى تنمية موهبتها وفكرها من خلال المعارض المحلية والخارجية والدورات المتخصصة وتغوص في أعماق الخامات والتصاميم كعالم جديد لها لم يكن على بالها ، ولكن في نهاية المطاف رست على مجال الأزياء والعبايات وحبها للعمل اليدوي كان وراء نجاحها الذي حققته وتتويجها في جائزة تصميم لأفضل زي نسائي بحضور نخبة من الشخصيات النسائية في المملكة لتترك بصمة خاصة في تصميم العباية العصرية مؤكدة أن عميلاتها هن رأسمالها الحقيقي. وفيما يلي ما قالته: • كيف تصفين بداياتك في التصاميم؟ نقطة الانطلاقة كانت في عام 2007 م كنت أمارس العمل من المنزل كأي امرأة تسعى جاهدة لإثبات قدراتها وأعمالها، ولكن في عام 2007م شققت طريقي نحو عالم الأزياء والعبايات والجلابيات عقب التعرف على السوق وكونت قاعدة طيبة من سيدات الأعمال والمجتمع، وبالتالي منحني الثقة في النفس والمصداقية والعمل الجاد مدعوم بالجودة والسمعة الطيبة، وفي ظل هذه المعطيات، فكرت على الفور في إنشاء مركز في جدة بهدف احتضان أعمالي وموهبتي وتصاميمي وتهيئة مكان خاص يخدم المرأة السعودية واحتياجاتها ويجسد مركزا متكاملا في صناعة العبايات من حيث تفصيلها وتصميمها بأيدي سعوديات وخبيرات ماهرات يقدمن إبداعات خلاقة إضافة إلى دور خاص مختص في شؤون الإكسسوارات المنزلية مما يجعل المركز يخدم المرأة السعودية، مشيرة إلى أن أسلوبها يهدف إلى الارتقاء بمستوى العباية الخليجية والسعودية وترك بصمة خاصة لي في تصميم العباية العصرية مؤكدة أن حبها للعمل اليدوي كان وراء نجاحها الذي حققته في الفترة الأخيرة، وتتويجها في جائزة تصميم لأفضل زي نسائي لعام 2009م في الرياض في حضور نخبة من الشخصيات النسائية في المملكة، مشيرة إلى أنها تسعى إلى مواكبة الذوق العام للمرأة العربية بشكل عام وللخليجية على وجه الخصوص...مشيرة إلى أن كل تصميماتها تعكس الحس الفني الرفيع الذي تستحقه المرأة السعودية، وقالت إن المركز هو الأول من نوعه الذي يجمع الأناقة والموضة، حيث يجسد عمقا في الإبداع وروح الأصالة والخاص للسيدات فقط بحيث يتيح للمرأة السعودية الخصوصية واختيار ما يناسبها بحرية تامة، خاصة أنه يقع على مساحة 200م2 مكون من دورين الدور الأول عبارة عن إكسسوارات منزلية والثاني للعبايات العصرية. • ما العقبات التي واجهتك؟ لا حصر لها لكن بالعزيمة والإصرار والتحدي تجاوزتها ووضعت نصب عيني تخطيها مهما كانت، وأبرز العقبات حاجتنا الماسة إلى عاملات للمركز ولكن اصطدمنا بحواجز صعبة في استقدام الأيدي العاملة ولا أنسى وقوف أسرتي وزوجي في بدايات عملي ومساندتهم لي حتى حققت طموحي. • ماذا يميز أعمالك في ظل خضم السوق والمنافسة الشديدة؟ إن ما يميز عملي بالدرجة الأولى ليس الشكل الخارجي فقط للعباية بل الاهتمام بأدق التفاصيل فيها ومراعاة الحشمة واستخدام الخامات المنوعة ذات الجودة العالية والراقية من الخارج وإضافة خامات جديدة على العباية ومزجها بالشغل اليدوي بمختلف أنواعه سواء من المغربي والتركي والأفغاني والفلسطيني والسعودي مما أضاف طابعا لأصالة الروح الشرقية بمختلف حضاراتها على عباياتي. وخاصة أن المرأة السعودية حريصة على التميز ونوعية الخامة والجودة ، وشعاري الجودة ثم الجودة هي أساس نجاح العمل، وأعمالي في العبايات والجلابيات وشاركت في تصاميم فساتين سهرة وتم عرض تصاميمي في عدة منافذ حتى أكون قريبة من احتياجات المرأة ومتطلباتها. ولله الحمد شاركت في عدة معارض محلية وخارجية في دبي وغيرها مما أكسبني ثقة بالنفس وتعاملا مع السيدات خاصة وأنني مؤمنة بأهمية المعارض لما تسهم به في التعريف بالمنتج وكسب عملاء جدد. •ماهي طموحاتك ؟ التوسع في أعمالي وتصاميمي وإطلاق سلسلة من الفروع على مستوى المملكة وخارجها وقريبا بإذن الله سأفتح فرعا في مدينة الرياض، وكشفت عن مفاوضات جارية لتدشين فروع لها في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي وسوف أدرس هذه العروض بعناية تامة.