اختارت مصممة الازياء السعودية الشابة سمية العربي، المدرسة الايطالية لصقل موهبتها بسبب ميولها وشغفها بالفن الايطالي ودراستها فنون الباترون وتصميم الازياء الراقية. وتقول سمية ل«عكاظ» انها بدأت في تصميم العباءات والفساتين لصديقاتها كهواية وما لبثت أن حولتها إلى حرفة بعد الدراسة والتدريب وبفضل تشجيع الأهل أنشأت في العام 2008 (دار سمية العربي للتصميم) في شارع التحلية. وتضم الدار ارقى التصميمات الكلاسيكية والحديثة خصوصا فساتين السهرة والعباءات وفساتين الاطفال، وتضم أرقى التصاميم الكلاسيكية والمودرن لفساتين السهرات والعباءات والثياب وكذلك فساتين الأطفال. لدى سمية تحفظ على العباءات غير الساترة لأنها ترى أن الهدف الأساسي من العباءة هو الستر لا نقيضه، ولديها القدرة على الجمع بين العباءة والحجاب بأناقة وذوق رفيع. وكثيرا ما تلفت تصاميمها الانتباه لأنها تتسم بالطابع الأوروبي البسيط مع لمستها الخاصة بروح الفخامة، كما تحرص على تصميم عباءات للمرأة العاملة وللسهرة وكذلك عباءات خاصة بالعروس ليلة فرحها. وتفضل المصممة قماش الدانتيل الفرنسي والمخمل الناعم وتعتبرهما أفضل خامة تبرز أنوثة المرأة بأسلوب رقيق وأنيق، كما تميل إلى اللعب بالألوان والمزج بينها، وأدخلت اللون الدخاني الدارج حديثا ممزوجا بألوان ملائمة في توليفة رائعة. رحلات سمية في الدول الأوروبية للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه الموضة وتوفير كل جديد لعميلاتها زاد الثقة في ذوقها سواء في فساتين السهرة أو الاكسسوارات أو الحقائب المميزة، لا سيما أنها تحرص على توفير قطعة مميزة واحدة فقط لكل سيدة. وحظيت دار سمية للتصميم بإعجاب الكثير من الفتيات وسيدات المجتمع وحققت نجاحات خلال السنوات الماضية، ونظرا للإقبال الشديد تعتزم افتتاح فروع في الرياض والمنطقة الشرقية. ما يؤرق سمية، يؤرق الكثير من المصممات وهو سرقة الأفكار والتصاميم وتقليدها بأسلوب عشوائي مع تفاوت الأسعار، وإن كانت مؤمنة بذوق عميلاتها ومعرفتهن بالفرق بين الأصل والصورة، إلا أنها تطالب بسن قانون للحماية وحفظ الحقوق وهذا من أبسط حقوق المسلم التي ضمنها ديننا الحنيف.