قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهّار، اليوم السبت، إن علاقة حركته بإيران "قوية ومستمرة"، ولفت الى أن موقف حماس مما يجري في سورية هو "الحياد الإيجابي". وقال الزهّار خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في غزة اليوم، إن علاقة حركة حماس بإيران "قوية ومبنية على تكافؤ العلاقات وليست مبنية على التبعية"، مؤكداً أن "العلاقات مع إيران مستمرة"، وأن طهران تدعم حركته بكل الوسائل الممكنة وأن ذلك الدعم لم يتوقف. وأثنى الزهّار على تمكّن حزب الله اللبناني من إطلاق طائرة استطلاع وتحليقها في أجواء إسرائيل، واصفاً ذلك ب"الإنجاز التاريخي للمقاومة". وقال إن "الإنجاز يكمن في الاختراق العسكري، فضلاً عن تأثيراته الكارثية على القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية". وبالنسبة للموقف من الأزمة السورية، قال الزهّار إن الموقف هو "الحياد الإيجابي"، مشيراً إلى أن حماس تنتهج "عدم التدخّل في الشأن الداخلي لأية دولة عربية أو المشاركة في أية خلافات داخلية تقع فيها". وأشار إلى أن حركته "تنصح النظام السوري بإعطاء الشعب حقه، كما تنصح الشعب السوري بالحيلولة دون استجلاب قوات أجنبية إلى البلاد، وتجنيبها التدخّل العسكري الخارجي بما لا يخدم المصلحة الوطنية". وجدد التأكيد على مطالبة حماس ب"عدم الزج بالفلسطينيين في سورية في الأزمة، وألا يتم إدخالهم في هذه الدوامة التي ستجعلهم في وضع أكثر صعوبة يكلفهم غالياً، وبما يعود بالضرر على القضية الفلسطينية بشكل عام". وقال القيادي في حماس إن حركته مع المبادرة المصرية التي تقوم على الرباعية الإسلامية التي تضم إلى جانب مصر، كلاً من إيران وتركيا والسعودية، التي لها بعد تاريخي في الأمة الإسلامية، متمنياً أن تتمكن من حل الأزمة. وفي ما يتعلق بتواجد مكاتب الحركة في سورية، أوضح أن حماس ليس لها مكاتب في أي مكان، ولا توجد مقرات رسمية للحركة لا في سورية ولا في غيرها، قائلاً إن كل الاجتماعات واللقاءات تجري في البيوت، وهو أمر يجري في كل مكان تتواجد فيه الحركة، التي لا تطالب بأي مكتب لا في القاهرة أو دمشق أو عمان أو غيرها. وحول العلاقة مع مصر في هذه الآونة، أكد الزهّار أنه حركته تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، مشددًا على ضرورة إعطاء فرصة للرئيس المصري محمد مرسي "الذي يواجه إشكاليات كثيرة وتحديات في هذه المرحلة الصعبة". وقال إن "حماس تتفهم هذا الوضع، ولا تشكك في نوايا القيادة المصرية بإيجاد علاقات وتعاون أفضل" متوقعاً أن تكون الأوضاع مختلفة عما هي عليه الآن خلال عام أو عامين.