أوصت وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) في ورشة عمل تطوير برامج التنمية الريفية المستدامة التي اختتمت في المدينةالمنورة أمس، بضرورة استمرار دعم وزارة الزراعة لبرامج تأهيل وتنمية المرأة الريفية، وإعداد برامج لتمكين المزارعين في المنطقة لزيارة مراكز الأبحاث في السعودية والمشاريع الرائدة في مجال التقنية الحديثة لتبادل الخبرات. ودعت التوصيات التي شارك في وضعها سبعة اختصاصيين في الشؤون الزراعية والتغذية، وبحضور صغار المنتجين، إلى إقامة حقول إرشادية، خصوصاً للاستفادة من المخلفات الزراعية لتوفير الأعلاف للمربين في منطقة المدينةالمنورة، إضافة إلى تنفيذ ودعم برامج تنمية القدرات من خلال برامج الإدارة المزرعية على أن تنفذه الجمعية التعاونية الزراعية، بالتعاون مع الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة. وأوضح منسق برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ورئيس فريق الخبراء المشاركين في المشروع عبدالله وهبي ل «الحياة» أن المشروع يهدف إلى رفع مستوى المعيشة لصغار المنتجين في مختلف مناطق السعودية، وتشجيع تأسيس جمعيات جديدة تسهم في توحيد جهود صغار المنتجين لتحقيق حاجات ورغبات لا يستطيع المزارع تحقيقها بمفرده. وقال وهبي: «إن محاور المشروع تشمل عدداً من البرامج التي من المقرر أن تسهم في تحقيق أهداف المشروع، أبرزها العمل على توفير الكفاءات البشرية المؤهلة في مجال التنمية الريفية من خلال برنامج بناء القدرات والتدريب». يذكر أن المشروع يركز على تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية لصغار المنتجين (المزارعين، مربي الماشية، صيادي الأسماك، المرأة الريفية)، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمادي لهم بما ينعكس على رفع كفاءتهم الإنتاجية، تنمية قدراتهم، تشجيع العمل التعاوني الزراعي، بناء وتأسيس الكوادر البشرية المؤهلة في مجال التنمية الريفية والعمل التعاوني الزراعي. وتنبع أهمية المشروع من كونه إحدى الوسائل المتبعة عالمياً في إحداث تنمية ريفية مستدامة تحقق زيادة في الكفاءة الإنتاجية لصغار المنتجين وتزيد من دخولهم وتحسين مستوى معيشتهم، والحد من التحديات التي تواجه صغار المنتجين، من أهمها المنافسة الحادة مع كبار المستثمرين، إضافة إلى صعوبة تسويق المنتجات الزراعية لصغار المستثمرين. وتواجه البيئة الريفية صعوبات من حيث عدم توافر الموارد البشرية اللازمة لتفعيل التنمية الزراعية الريفية، وكذلك غياب دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية الريفية المستدامة.