يعد مشروع التنمية الريفية الذي تنفذه وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية والزراعة للأمم المتحدة من المشروعات التي تسعى من خلالها الوزارة لدعم المؤسسات الزراعية الريفية ورفع الكفاءة الإنتاجية لها وتنويع النشاطات الزراعية لصغار المزراعين وذلك في ظل الدعم الذي يجده القطاع الزراعي من قبل القيادة الرشيدة . وجاءت فكرة إنشاء المشروع انطلاقا من حرص ولاة الأمر ايدهم الله على مساعدة صغار المزارعين في التغلب على التحديات التي تواجههم في المناطق الريفية والتي من أهمها إنخفاظ دخل صغار المزارعين وصائدي الأسماك فيها وإرتفاع تكلفة الانتاج وتدني الكفاءة الإنتاجية الزراعية والمنافسة الحادة التي يواجهونها من كبار المستثمرين ومحدودية المعلومات السوقية والبنى الأساسية للتسويق الزراعي وغيرها من المجلات التي تهم الجانب الزراعي وصغار المزارعين . ويركز مشروع التنمية الريفية ضمن برامجه وأهدافه على البعد الإجتماعي للتنمية الزراعية من خلال تقديم الدعم الفني والمادي لصغار المزارعين في المناطق الريفية بما يسهم في رفع كفاءتهم الإنتاجية وتنويع أنشطتهم الزراعية ورفع دخولهم وتحسين مستوياتهم المعيشية . ويهدف المشروع لوضع وتنفيذ برنامج متكامل لتأسيس الجمعيات التعاونية الزراعية والسمكية وبناء طاقاتها المادية والبشرية وتحقيق التعاون بينها وبين الجهات الحكومية لحل مشكلات صغار المزارعين وصائدي الأسماك ودعم جهود التنمية الريفية والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنفيذ برامج التنمية الريفية وبناء طاقات المجتمعات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة حسب طبيعة وظروف كل موقع الى جانب العمل على بناء وتطوير القدرات في وحدات التنمية الريفية التابعة لوزارة الزراعة . وكانت منطقتي جازان والجوف ولكونهما من المناطق الزراعية والريفية التي تتوافر بهما السبل والإمكانات المادية والبشرية والمقومات الأخرى المتوافرة بهما مما جعلهما أول منطقتين يقع عليهما إختيار القائمين على المشروع لتنفيذ المرحلة الأولى منه ليبدأ من خلالهما المشروع وليستفيد صغار المزارعين والصيادين من خدماته التي تنطلق من ثلاثة محاور رئيسية تسعى وزارة الزراعة من خلالها لتنمية العمل التعاوني الزراعي ورفع الإنتاجية وزيادة الكفاءة وتنويع الأنشطة لصغار المزارعين وبناء القدرات وتطويرها في هاتين المنطقتين وغيرهما من المناطق التي سينفذ بها المشروع .