تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي اثنين في المئة أول من أمس وأنهت الأسبوع متراجعة 2.5 في المئة، في الوقت الذي طغت فيه تداعيات الاقتصاد العالمي الهش وغموض أزمة الديون الأوروبية على أي آثار إيجابية لتقرير الوظائف الأميركية الذي جاء أفضل من المتوقع. وأنهى الخام الأميركي للعقود تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) الأسبوع متراجعاً 2.31 دولار، بينما أنهى تعاملات أول من أمس منخفضاً 1.83 دولار ليبلغ عند التسوية 89.88 دولار للبرميل، بعدما راوح بين 89.01 و91.71 دولار. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت وأنهت الأسبوع على خسائر طفيفة نتيجة تداعيات الاقتصاد العالمي الهش وتأخر شحنات النفط من بحر الشمال واضطرابات في الشرق الأوسط تهدد بتعطيل الإمدادات. وأنهى خام برنت للعقود تسليم تشرين الثاني الأسبوع بخسائر بلغت 37 سنتاً أو 0.33 في المئة، في حين خسر خلال الجلسة الأخيرة في سوق لندن 56 سنتاً، أو 0.50 في المئة، ليبلغ 112.02 دولار للبرميل عند التسوية بعدما راوح بين 110.54 و113.05 دولار. إلى ذلك اكتشفت شركة النفط المكسيكية الحكومية «بيمكس» حقلاً نفطياً جديداً في أعماق مياه خليج المكسيك تقدر احتياطاته ب 125 بليون برميل، كما اعلن الرئيس فيليبي كالديرون أول من أمس. ويقع الحقل، الذي أطلق عليه اسم «سوبريموس 1» على عمق نحو 2900 متر ويؤكد قدرة حوض «سنتورون برديدو» (الحزام المفقود) المقدر ب 13 بليون برميل. وكان كالديرون أعلن في 29 آب (أغسطس) الماضي اكتشاف اول حقل في هذه المنطقة وهو بئر «تريون 1» مع احتياطات تراوح بين 250 و400 مليون برميل. وأشار إلى ان هذه الاكتشافات ستسمح للمكسيك بزيادة إنتاجها السنوي من النفط بمقدار الثلث، في حين تراجع الإنتاج في السنوات الأخيرة من 3.2 مليون برميل يومياً عام 2006 إلى 2.55 مليون العام الماضي بسبب تدهور الإنتاج في بئر «كانتاريل» في جنوب خليج مكسيكو. وتشكّل شركة «بيمكس» المصدر الرئيس للعائدات المكسيكية بنحو 45 بليون دولار سنوياً، وقد تفتح العام المقبل رأس مالها أمام القطاع الخاص للمرة الأولى منذ تأميم النفط المكسيكي عام 1938. إلى ذلك أعلنت «مؤسسة الغاز الوطنية الكورية الجنوبية» (كوغاز) فوزها بمشروع أنابيب غاز قيمته 127 مليون دولار في العراق، كما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن الشركة. وأوضحت ان الاتفاق يتضمن بناء خطين متوازيين لأنابيب الغاز، الأول للغاز الطبيعي والثاني للغاز الطبيعي المسال في شمال العراق في إقليم كركوك في منطقة بيجي، لافتة إلى ان أعمال الحفر وتوصيل الأنابيب، التي يبلغ طولها 110 كيلومترات، ستبدأ قبل نهاية الشهر الجاري بعد توقيع المؤسسة على الاتفاق مع «المؤسسة العراقية لأنابيب البترول»، في حين يُنتظر ان يكتمل المشروع في تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وأعلنت مصادر مأذون لها ان «متويفا انتربريزز»، وهي مشروع مشترك بين «رويال داتش شل» و «أرامكو السعودية»، قد تستأنف تشغيل وحدة معطلة لتقطير الخام تبلغ طاقتها 325 ألف برميل يومياً في مصفاة بورت أرثر، التابعة لها في تكساس والتي تصل طاقتها إلى 600 ألف برميل يومياً، في موعد أبكر من المتوقع. ولفتوا إلى ان إصلاحات أسرع من المتوقع للأنابيب وأجزاء أخرى من الوحدة قد تعني إعادة تشغيلها في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، أي قبل شهر على الأقل من الموعد الذي تستهدفه «موتيفا»، في حين أشارت ناطقة باسم الشركة إلى أنها ما زالت تتوقع إعادة تشغيل الوحدة بداية عام 2013.