في عالم كرة القدم ما من فريق لا يخسر، حتى ولو كان برشلونة أو ريال مدريد، أو مانشستر يونايتد الإنكليزي، وتلك هي الحقيقة الوحيدة في كرة القدم. ولو كانت كرة القدم ل «الكبار فقط» لما أبقت البرازيل لغيرها شيئاً، ولكنها «حلاوة» كرة القدم التي تعطي الجميع حق المشاركة، بل والمنافسة. صحيح أن الكبار يبقون أصحاب ال «حظوة» في عالم كرة القدم، ويقيناً بأن «نفوذهم» كثيراً ما يجعلهم أصحاب الكلمة الأولى. لكن المال والجمهور ليسا العاملين الرئيسيين اللذين يمنحان الفريق، أي فريق، فرصة البقاء في دائرة المنافسة، أو تحقيق البطولة. لقد تعلمنا منذ زمن أن الفكر الرياضي، والتخطيط والرؤية الواضحة هي «أساس» كل عمل ناجح، ليأتي بعد ذلك دور المال والجمهور. وفي حالة الهلال هناك «خلل إداري» أحرج الهلال و«أخرجه» بالتالي من بطولة دوري أبطال آسيا، وهو ما كان واضحاً قبل بداية الموسم. هل تذكرون متى حضر مدرب الهلال، الفرنسي كمبواريه؟ ومتى استقرت الإدارة على اللاعبين الأجانب؟ وكيف كان حال الزعيم في بداية الدوري؟ إذا نظرنا إلى هذه الحالات الهلالية، فلن نستغرب من خروج فريق بحجم الهلال وتاريخه وبطولاته، لأن الخروج سيكون مبيناً على واقعه الذي يعيشه الآن! عليكم أن تفرقوا بين «هلال غيريتس» الذي كان فريقاً لا يقهر، لكنه أيضاً لم يستطع قهر عناد دوري أبطال آسيا، وتلك كانت «حالة» نفسية وغياب حظ! أما هلال «ليلة الخميس»، فقد كان أقرب إلى فريق لعب باسم الهلال، فكانت النتيجة القاسية التي لم يصدقها المدرب الكوري، ولم يحلم بها كل الكوريين! وعلى رغم صدمة الموقف، إلّا أن الهلال قادر على العودة إلى آسيا في المواسم المقبلة، وإبرام معاهدة صلح معها، غير أن ذلك يتطلب عملاً وجهداً وقراءة مختلفة! ومع ذلك، نقول ل «آسيا»: ها هي كرة القدم السعودية تعود من خلال أنديتها لتكون طرفاً في نهائي دوري أبطال آسيا، بواحد من عملاقيها الكبيرين «الأهلي أو الاتحاد». [email protected] @abdullahshaikhi