أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) سليمان الصبي أن 15 في المئة من المراهقين في السعودية مدخنون، لافتاً إلى أن طلبة المرحلة المتوسطة هم أكثر الفئات التي تستهدفها شركات التبغ، ولذلك أطلقت الجمعية حملة لتوعيتهم بعنوان «قبل أن يدخن وتدخن». وأضاف الصبي ل«الحياة» أمس أن «الجمعية» أجرت بحثاً لمعرفة مدى تأثير شركات التبغ في الطلبة، وذلك في عدد من مدارس مدينة الرياض، وخرجت توصيات بتركيز الجهود التوعوية على هذه الفئة، مشيراً إلى أن الجمعية نظمت ورشة للموجهين والمرشدين الطلابيين قبل أسبوعين للاستفادة من أفكارهم في هذا المجال، ووجدت تفاعلاً جيداً، مضيفاً أن الحملات التوعوية موجهة للذكور والإناث. وذكر أن «نقاء» تتعاون مع الجامعات السعودية في مجال البحوث المتعلقة بآثار التدخين «ولكن الطلاب في مرحلة الماجستير لا يستطيعون أن يقوموا بأبحاث تشمل جميع مناطق المملكة لنقص التمويل، كما أن الجمعية لا تستطيع توفير كل الشرائح المستهدفة لهم، لأن الشريحة المتوافرة في الجمعية هم المدخنون الراغبون في الإقلاع عن التدخين فقط». وقال الصبي: «الجمعية مشتركة في تفعيل مشروع «الرياض بلا تدخين»، وخلال الفترة الأخيرة كانت استراتيجية الجمعية أن تعمل على مشروع التحصين الذي يهتم بوقاية الطلاب، ولذلك فإن كل فعالياتها تركز على الطلاب من الصف الرابع إلى الصف السادس، لأن هؤلاء إذا اقتنعوا بخطر التدخين، لن يقعوا فيه، وبالتالي سنكسبهم قبل أن تكسبهم شركات التبغ». إلى ذلك، ذكر المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين فهد المقرن أن الحملة تستهدف 3 آلاف طالب وطالبة في المدارس الابتدائية، للتعريف بأضرار التدخين، لاسيما التدخين القسري الذي أكدت دراسات منظمة الصحة العالمية أنه يضر صاحبه بنسبة 15 في المئة، ويضر من حوله بنسبة 85 في المئة. وشدّد على أهمية تثقيف الطلاب والطالبات بمساوئ التدخين، حتى لا يكونوا عرضة للأمراض الناتجة من التدخين المباشر والقسري، كالسرطان وأمراض القلب بأنواعه، لافتاً إلى أن جمعية نقاء نظمت حملة «قبل أن تدخن أو يدخن» لتذكير طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بالآثار المدمرة للتدخين، ودعوتهم للتفكير في عواقب هذه الآفة. وأشار إلى أن الحملة خصصت برامج توعوية تتناسب مع هذه الفئة العمرية، تشمل مسابقات وعروضاً مرئية ومجسمات تعبّر عن الآثار السيئة للتدخين وبرامج ترفيهية، كما يتخلل الحملة توزيع بروشورات وكتيبات توعوية عن أضرار التدخين وكيفية الوقاية منه. ولفت إلى أن التدخين يؤثر سلباً في التحصيل الدراسي، وهو ما ينعكس سلباً على مستوى الطلبة الفكري والعلمي، كما أنه قد يوصل إلى تعاطي المخدرات، إذ أثبتت الدراسات أن 90 في المئة ممن تعاطوا المخدرات جربوا التدخين في الصغر. إلى ذلك، بدأت محال بيع التبغ في المملكة بوضع صور توعوية على عبوات السجائر، توضح فيها الأمراض التي يتسبب فيها التدخين مثل السرطان وغيرها، كما تضم الصور التوعوية الجديدة عبارات تحذيرية للمرأة الحامل، وتبين خطر التدخين على الجنين.