أعلنت 32 مقيمة معظمهن من الجنسية الفيليبينية، إسلامهن أول من أمس، في أكبر تجمع نسائي على مستوى المكاتب الدعوية في المملكة، أقيم داخل أسوار شركة «أرامكو السعودية». وتعمل الأجنبيات، اللاتي نطقن بالشهادتين وسط تهليل وتكبير المتواجدات، ممرضات في مستشفى الشركة. وتم دعوتهن إلى اعتناق الدين الإسلام، من دعاة وداعيات من أبناء جلدتهن. وعدّ مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» في الخبر، الشيخ أحمد الشهري، إسلام هذا العدد الكبير من النساء الأجنبيات «إنجازاً في مجال الدعوة، وسيفتح باباً أوسع لإسلام عدد أكبر من العاملات في الشركة»، مُرجعاً الصعوبة في الوصول إلى مثل هذا العدد من المقيمات دفعة واحدة إلى «قلة عدد النساء الداعيات في المجتمع، سواء من السعوديات، أو الجنسيات الأخرى. إما نتيجة عدم التفرغ، وانشغالهن بأعمال أخرى، أو لضعف القدرة والإلمام بمهارات ووسائل الدعوة التي ينبغي توافرها في الداعيات إلى الإسلام». وأشار إلى إسلام أربعة أشخاص من الجالية الفيليبينية في مقر المكتب، أول من أمس، وتم إدراجهم في برنامج «المسلم الجديد»، للتعرّف على مبادئ وقيم وصفات شريعة الإسلام السمحة. بدوره، أشاد رئيس مجلس إدارة «هداية» القاضي في محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية الشيخ الدكتور صالح اليوسف، بتعاون الشركات في برامج الدعوة إلى الإسلام، التي ينفذها المكتب، من خلال «وضع خطة وجدولة محددة لزيارة عدد من هذه الشركات، وتعريف العاملين فيها من غير المسلمين، بالإسلام»، نافياً وجود شركات رفضت التعاون مع المكتب في برامج الدعوة، أو أوجدت عوائق لزيارة الدعاة والداعيات، والتقائهم بالموظفين الأجانب داخل الشركات. وأكد نجاح هذا البرنامج ومساهمته في دخول عدد كبير من هذه الشريحة إلى الإسلام.