توقع مندوب دولة الإمارات الدائم لدى منظمة «أوبك»، علي اليبهوني أمس، أن ترتفع طاقة إنتاج النفط في بلده إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً في نهاية السنة. ولفت إلى أن بلده ملتزم إمداد عملائه بكل حاجاتهم من الطاقة. وقال «لا تزال الأسواق تشهد درجة من التقلب على رغم واقع العوامل الأساسية المتمثل في وجود طاقة إنتاجية فائضة لدى المنتجين لتلبية كل الحاجات، وفي الوقت نفسه يظهر المستوى الجيد للمخزون أن هناك كمية وفيرة من النفط في السوق وفي المخزون». وأضاف في منتدى للطاقة بدبي«الإمارات ملتزمة بشدة تقديم مساهمتها الخاصة في استقرار السوق من خلال ضمان حصول الزبائن على كل حاجاتهم النفطية». في سياق متصل، اعلن رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا، نوري بالروين، أن ليبيا تستهدف الوصول بحجم الإنتاج إلى 1.8 مليون برميل يومياً العام المقبل. وقال على هامش مؤتمر في طرابلس «نستهدف 1.8 مليون برميل يومياً العام المقبل وإن كنا غير متأكدين تماماً». وسئل إن كانت ليبيا تتطلع للوصول إلى تفعيل كامل طاقتها لإنتاج الغاز بحلول نهاية السنة فقال:«ليس إلى مستوى مئة في المئة، وفي الوقت الحالي تبلغ نحو 70 في المئة». وأوضح أن مصفاة راس لانوف تتجه إلى الوصول بحجم التكرير إلى نحو 190 ألف برميل يومياً بعد إعادة تشغيلها في أواخر آب (أغسطس). وأبلغ الصحافيين أن المصفاة حققت مستوى 190 ألف برميل يومياً ثم أجبرتها مشكلة فنية على خفض الإنتاج إلى 160 ألفاً لبضعة أيام، لكن يتوقع أن تعود إلى 190 ألفاً. وكانت الطاقة الإنتاجية للمصفاة قبل الحرب 220 ألف برميل يومياً. في شأن آخر، توقع وزير النفط في إقليم كردستان العراق، اشتي هورامي، تسوية مدفوعات مبدئية قدرها تريليون دينار (858 مليون دولار) من الحكومة المركزية في بغداد الأسبوع المقبل بعد أن توصل الجانبان إلى اتفاق لتسديد مستحقات منتجي النفط. وأعلن أمام مؤتمر للطاقة في إسطنبول، أن الإقليم سيستأنف صادراته في تشرين الأول (أكتوبر) بمعدل 200 ألف برميل يومياً بعد التوصل إلى اتفاق في وقت سابق من هذا الشهر، وسيواصل التصدير عند هذا المستوى حتى نهاية السنة. وأشار إلى أن حكومة كردستان تتوقع الوصول إلى مستوى الصادرات المستهدف لعام 2015 البالغ مليون برميل يومياً حتى لو حدثت عوائق أخرى. الأسعار في التعاملات، تراجع سعر خام «برنت» إلى أقل من 110 دولارات للبرميل تحت ضغط من ارتفاع الدولار ومخاوف من ضعف النمو الاقتصادي العالمي، بعد بيانات ألمانية مخيّبة للآمال. وتلاشى الحماس المستمد من إجراءات دعم مالي، وخطوات اتخذتها المصارف المركزية في الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان لدعم الأسواق، بعد أن أظهرت بيانات أن معدلات النمو مازالت بطيئة وأن ثقة المستهلكين تتراجع. وأعلن معهد «إيفو» ومقره ميونيخ أن معنويات الشركات الألمانية تراجعت للشهر الخامس على التوالي في أيلول (سبتمبر) في علامة على تأثر الشركات بأزمة ديون منطقة اليورو التي تنال من الطلب والاستثمار. وهبطت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) دولارين للبرميل إلى 109.42 دولار ثم تعافت قليلاً إلى 109.75 دولار. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 1.30 دولار إلى 91.59 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 108.15 دولار للبرميل من 105.88 دولار في اليوم السابق. إلى ذلك رأى مدير إدارة التداول في شركة «ميركوريا» لتجارة السلع الأولية، دانييل جايجي، أن سعراً بين 95 دولاراً ومئة دولار لبرميل النفط سيكون منطقياً أكثر من سعر 120 دولاراً في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية. وقال:«أعتقد أن مئة دولار سعر منطقي في ظل الظروف الاقتصادية الكلية الحالية».