دعت رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو المسجونة لإدانتها بسوء استخدام السلطة، الشعب الأوكراني كي ينتفض ويطيح بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن تيموشينكو قولها في شريط فيديو بثه موقع حزبها: «أود التوجّه إلى كل الشعب بالقول: إن لم تعوا حالياً أن أوكرانيا يقودها مجرم، وتقودها مافيا، فإن لا شيء عندها يمكن أن يقيكم مما سيحصل في بلد يقوده يانوكوفيتش». وحضت الشعب إلى «الإطاحة بالعصابة» التي يقودها الرئيس، علماً أنه لم يعرف تاريخ تصوير الفيديو ومدته دقيقتان في المستشفى المحتجزة به. وحكم على تيموشينكو (51 سنة) في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 بالسجن 7 سنوات بتهمة إساءة استغلال السلطة في صفقة الغاز مع روسيا عام 2009. ومن المقرر أن تجرى انتخابات برلمانية في أوكرانيا في 28 تشرين الأول المقبل، سيجهد خلالها الحزب الحاكم بقيادة يانوكوفيتش لاستعادة الغالبية. يتوقع أن يحتفظ حزب يانوكوفيتش وحلفاؤه بالغالبية فيها. لكن تأتي بعدهم مباشرة وفقاً لبعض استطلاعات الرأي كتلة تضم حزب تيموشينكو. وفي الفيديو الذي وضع على موقع حزبها على شبكة الإنترنت، تتهم تيموشينكو - التي قالت أن نتائج الانتخابات زورت بالفعل - يانوكوفيتش بإقامة دولة فساد تهدف إلى زيادة ثراء مجموعة صغيرة من الناس، وتجزم أن «البلد يعيش في ظل سلطة إجرامية. كلما سمح بذلك كلما تفاقمت الأوضاع وكلما شعر كل شخص بأن هذا الحكم الإجرامي يؤثر في حياته(...)». ويظهر شريط الفيديو غير الواضح رجلاً يفترض إنه أحد أفراد حراس السجن وهو يحاول منع الكاميرا من تصوير تيموشينكو ويطالب بوقف التصوير. وتضع حارسة سجن يدها على وجهها حتى لا تظهر في الصورة.