أعرب الرئيس الحالي ل"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" السويسري ديدييه بوركهالتر مساء الجمعة في بيان عن قلقه الكبير حيال اتساع رقعة المعارك في الآونة الأخيرة في شرق أوكرانيا و"المعلومات" عن وصول قوات ومعدات عسكرية روسية. وأضاف ان "المعلومات عن تدفق متزايد لطواقم عسكرية ومعدات عسكرية مصدرها روسيا الاتحادية ودخولها إلى أوكرانيا، تثير قلقاً كبيراً وينبغي ان تكون موضع تحقيق كامل". وذكّر بوركهالتر "بوجوب ان يحترم كل الأطراف وفي أي وقت، وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها"، مؤكدا ان عدم التزامهم "يتنافى مع القانون الدولي والمبادىء الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وإذ شدد على أهمية القمة الاخيرة في مينسك والتي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بترو بوروشنكو للمرة الأولى منذ أشهر، دعا "مسؤولي كل الأطراف الى ترجمة التزامهم السلام في تقدم ملموس وملحوظ ومواصلة حوارهم لتحقيق هذا الهدف". ولفت الى ان بعثة المراقبة التابعة للمنظمة في أوكرانيا أقامت قاعدة في ماريوبول، المدينة الساحلية المهمة التي اقترب منها المتمردون في الأيام الاخيرة، موضحاً ان البعثة تعزز وجودها في هذه القاعدة بهدف "توسيع أنشطة المراقبة في المنطقة وتقديم معلومات مؤكدة حول التطورات الراهنة". وأكد بوركهالتر ان "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستواصل مساعدة أوكرانيا في جهودها لنزع فتيل التوتر ولدعم وتسهيل وتعزيز الحوار سواء على الصعيد الدولي او داخل البلاد". تجدر الإشارة إلى أن الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك شنّوا أخيراً هجوما مضاداً باتجاه الجنوب وسيطروا على مناطق عدّة، ما أرغم القوّات الأوكرانية على الانسحاب منها. وتتهم سلطات كييف و"الحلف الأطلسي" والقوى الغربية، روسيا بإرسال قوات وأسلحة الى أوكرانيا دعما للمتمردين، الأمر الذي تنفيه موسكو.