أعربت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الليلة، عن قلقها حيال اتساع رقعة المعارك في الآونة الأخيرة في شرق أوكرانيا والمعلومات عن وصول قوات ومعدات عسكرية روسية. وقالت المنظمة في بيان: إن الرئيس الحالي للمنظمة، السويسري ديدييه بوركهالتر، أشار إلى معلومات عن تدفق متزايد لطواقم عسكرية ومعدات عسكرية مصدرها روسيا الاتحادية ودخولها أوكرانيا، والتي ينبغي أن تكون موضع تحقيق كامل. وشدد بوركهالتر، على وجوب أن يحترم كل الأطراف وفي أي وقت وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، مؤكداً أن عدم التزامهم هذا الأمر يتنافى مع القانون الدولي والمبادئ الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ونوه بأهمية القمة الأخيرة في "مينسك" التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، بترو بوروشنكو، للمرة الأولى منذ شهور، داعياً في هذا الصدد مسؤولي كل الأطراف إلى ترجمة التزامهم السلام في تقدم ملموس وملحوظ ومواصلة حوارهم لتحقيق هذا الهدف. وأكد بوركهالتر، أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستواصل مساعدة أوكرانيا في جهودها لنزع فتيل التوتر ولدعم وتسهيل وتعزيز الحوار سواء على الصعيد الدولي أو داخل أوكرانيا. وشن الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة "دونيتسك"، مؤخراً، هجوماً مضاداً نحو الجنوب وسيطروا على مناطق عدة أجبرت القوات الأوكرانية على الانسحاب منها. وتتهم سلطات "كييف" والحلف الأطلسي والقوى الغربية، روسيا بإرسال قوات وأسلحة إلى أوكرانيا دعماً للمتمردين، الأمر الذي تنفيه موسكو.