قال شاهد من «رويترز» إن أكثر من ألف من قوات الأمن التونسية طوقت مسجداً في العاصمة التونسية كان زعيم سلفي مطلوب القبض عليه بسبب اشتباكات وقعت عند السفارة الأميركية الأسبوع الماضي يجتمع فيه بمئات من أنصاره. وطوّقت شرطة مكافحة الشغب وقوات عسكرية وقوات مكافحة الارهاب مسجد الفتح حيث نفى سيف الله بن حسين زعيم فرع جماعة «أنصار الشريعة» في تونس ضلوعه في الاشتباكات عند السفارة الأميركية. وقال مصدر أمني ل «رويترز» إن بن حسين المعروف أيضاً بأبي عياض مطلوب القبض عليه بسبب الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل تونسيين اثنين وإصابة 29 آخرين. وذكرت «رويترز» لاحقاً أن بن حسين تمكن من الفرار. وفي بنغازي، أعلن مصدر رسمي أن وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعال أقال إثنين من المسؤولين الأمنيين على خلفية اقتحام مقر القنصلية الأميركية في بنغازي. وقال المصدر إن وزير الداخلية «أقال مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف ومدير الأمن الوطني في مدينة بنغازي العميد حسين بوحميدة». وكُلّف العقيد صلاح الدين دغمان موقتاً مهمات الشارف. وأكد وزير الداخلية ان قراراته جاءت «لما تقتضيه مصلحة العمل». وشهدت مدينة بنغازي في 11 أيلول (سبتمبر) الجاري هجوماً على مقر القنصلية الأميركية ما ادى الى مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين من موظفي القنصلية. وجاء الهجوم خلال تظاهرة احتجاج على فيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام. إلا ان «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» أعلن أن الهجوم جاء بهدف الانتقام أيضاً لمقتل الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أبو يحيى الليبي. وكان رئيس المجلس الوطني محمد المقريف قال إن هجوم بنغازي لم يكن نتيجة موجة العنف الفجائية التي أثارها فيلم «براءة المسلمين»، وأوضح أن هذا الهجوم «كان مدبراً بالتأكيد، وخطط له أجانب وأشخاص دخلوا البلاد قبل عدة اشهر. وكانوا ينوون شن هذا الهجوم الإجرامي منذ وصولهم» إلى البلاد. وفي لندن (أ ف ب)، وصف الموفد الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط توني بلير الاثنين الفيلم المسيء للإسلام بأنه «تافه». وقال بلير في برنامج «راديو 4» لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي): «يمكن اعتبار الفيلم بأنه مهين وغير لائق لكنه تافه من الناحية السينمائية». وأضاف: «ما أخشاه وأراه خطيراً جداً وغير مناسب هو رد الفعل الذي أثاره». وتابع: «قمت أخيراً بجولة في منطقة تمر بمرحلة انتقالية صخمة. هناك تجاذب بين قوى الحداثة التي ترغب في مجتمع منفتح، واقتصاد يعمل بشكل صحيح (...) وبين اولئك الذين تقوم ردود فعلهم على رؤية مغلوطة للدين ويريدون اعادة المجتمع الى الوراء». وأوضح: «كي تسير ديموقراطية بشكل صحيح يجب أن يكون للدين موقعه فيها لكن على الدين أيضاً أن يحترم الديموقراطية كما تحترم الديموقراطية الدين». وفي رام الله (أ ف ب)، تظاهر مئات الفلسطينيين الإثنين في هذه المدينة الفلسطينية ضد الفيلم المسيء. وردد المتظاهرون خلال اعتصام تلبية لدعوة وزارة الاوقاف «لا تمسوا نبينا». ودعا وزير الاوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش خلال التظاهرة الولاياتالمتحدة إلى الاعتذار. وتظاهر آلاف الفلسطينيين الجمعة في قطاع غزة ومئات في القدسالشرقية حيث وقعت مواجهات مع الشرطة الاسرائيلية.